كتاب تحت الضوء تمويل الإرهاب واستجابة الدولة: منظور مقارن
يُنظر إلى الموارد المالية والمادية، بحق، باعتبارها شريان حياة العمليات الإرهابية، لذا فقد قرّرت الحكومات أن محاربة البنية التحتية المالية للمنظمات الإرهابية يمثل مفتاح هزيمتها. منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، تعلّمنا الكثير عن الموارد والآليات التي تستخدم لتمويل الإرهاب «الجديد»، الذي يتم تحفيزه دينياً، لكنه مميت بدرجة أكبر بكثير من الأجيال السابقة من المنظمات الإرهابية. تم ابتكار سياسات جديدة لمكافحة ذلك التهديد، وشرعت السياسات الحالية بحماسة أكبر بكثير من أي وقت مضى. وبعد خمس سنوات من المعركة ضدّ التمويل الإرهابي، حان الوقت لجرد الأدبيات الصاعدة حول التمويل الإرهابي، ودحض عدد من الخرافات التي تم تداولها حول الموضوع، ومن ثم تقييم المجادلات الحالية المتعلقة بالسياسات.
ومن خلال سلسلة من الفصول الموضوعية ودراسات الحالات التنظيمية والإقليمية- التي تتناول بالدراسة منظمات إرهابية مثل «القاعدة» و»حزب الله»، ومناطق مثل شرق أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، يزوّدنا المؤلفان بتقييم شامل لوضع معرفتنا بطبيعة التمويل الإرهابي، وتطور وفعالية الاستراتيجيات الإرهابية والاستجابات الحكومية. يركّز هذا الكتاب على تفضيلات اللاعبين الرئيسيين ضمن الشبكات الإرهابية والأجهزة الحكومية، والسياقات المحلية والدولية التي فيها يتّخذون القرارات وينفّذون استراتيجياتهم. ويرى المؤلفان أن كل من التمويل الإرهابي والاستجابات الحكومية تواجه مشكلات متعلقة بالتنسيق، والإشراف، وتباين المعلومات الذي يجعلها عرضة للإعاقة.الناشر: مطبعة جامعة ستانفورد ، الولايات المتحدة الأميركية (2007)