أبدت طهران أمس استعدادها لرفع مستوى تمثيلها في المحادثات المقبلة مع واشنطن، في خطوة لم ترحِّب بها الإدارة الأميركية، مستبعدة هذا الأمر في الوقت الراهن.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان «طهران مستعدة للتفكير في إجراء محادثات مع واشنطن بشأن العراق على مستوى نواب وزراء الخارجية، موضحاً «إذا تقدمت أميركا بطلب رسمي بهذا الخصوص، يمكننا دراسته».
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك قال للصحافيين، رداً على سؤال عن اقتراح متكي، «لا أعتقد ان ذلك سيكون ممكنا في الوقت الراهن».
وأشار ماكورماك الى ان الولايات المتحدة «أقامت قنوات دبلوماسية» عبر سفيرها في بغداد رايان كروكر الذي أجرى أمس الأول محادثات مع نظيره الايراني في العراق حسن كاظمي قمي. وأضاف «سندرس اقتراح انشاء لجنة فرعية لهذه القنوات تكون في الواقع بمستوى أدنى أي على مستوى التقنيين»، في إشارة الى لجنة أمنية ثلاثية (الولايات المتحدة وايران والعراق) أُعلنت في ختام محادثات كروكر وقمي. وأوضح المتحدث «نبحث ذلك مع العراقيين والايرانيين. اننا نتحدث عن آلية عمل هذه اللجنة وسنتخذ قرارا» في هذا الشأن.
ولم يكد ماكورماك يعلن هذا الموقف، حتى تراجع متكي عن التصريحات التي أدلى بها، قائلا ان «رفع مستوى المحادثات (مع الولايات المتحدة) ليس مطروحاً». وأضاف ان «طلباً بهذا المعنى لم يقدَّم (من الأميركيين)».
من ناحية أخرى، أكد قمي ان المحادثات مع كروكر «جديرة بالاهتمام»، معتبراً أن «الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية ثلاثية مشتركة تقدم إيجابي». واضاف ان «الجانبين الإيراني والأميركي اتفقا على ضرورة دعم حكومة رئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي المنتخبة شعبياً».
وفي السياق نفسه، رأى رئيس مجلس الشورى في ايران غلام علي حداد عادل أن تلك المحادثات كانت «ايجابية» والهدف الأول منها كان دعم حكومة المالكي.
ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا ) أمس، الى حداد عادل، قوله ان «الهدف الآخر من وراء المحادثات دعم اقرار الأمن في العراق».
على صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس ان اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصلان الى إيران اليوم، وذلك لتفقد المنشأتين النوويتين في أصفهان وناتنز.