نقلة إيمي آدمز النوعية

نشر في 02-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 02-12-2007 | 00:00
No Image Caption

هوليوود— يتساءل فيلم ديزني الذي يحمل عنوان «Enchanted» (مسحور) ما الذي يمكن أن يحصل في حال وقعت أميرة في بئر عميقة فانتقلت من عالم الرسوم المتحركة الخيالي والمليء بالألوان إلى مدينة نيويورك الموجودة في الواقع؟

خلال المأدبة التي أقيمت على شرف فيلم انشانتد أو (المسحور) تساءل الحاضرون ماذا يمكن أن يحصل في حال وقوع أميرة في بئر يذهب بها إلى غرفة فخمة في فندق بافرلي هيلتون فتضطر إلى الترويج لفيلم من إنتاج ديزني هو «انشانتد».

ولا ضرورة للتأكيد أنه تم رصد امرأتين متشحتين بالسواد وعلى رأسهما سماعتان لاسلكيتان خلال هذا الحفل تتوسطهما امرأة مرحة تجيد المحافظة على رباطة جأشها هي إيمي آدمز (33 عاماً) بلحمها ودمها.

تمرّ آدمز اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، في مرحلةٍ حاسمة من حياتها فبالإضافة إلى الكوميديا الرومانسية «انشانتد» التي يقع فيها محام مطلق في غرامها هو باتريك دامبسي بطل فيلم Grey Anatomy ستشارك آدمز في بطولة فيلم «Charlie wilson’s war» (حرب شارلي ولسون) من إنتاج شارلز نيكولز الذي يعرض قريباً في الصالات كما تؤدي دور الراهبة في فيلم «Doubt» (الشك) المنقول بتصرف عن مسرحية باتريك شانلي.

بدأ نجاح الممثلة آدمز إثر ظهورها المفاجئ في حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام 2006 حيث نالت جائزة أفضل ممثلة عن دور مساعد في فيلم «Junebug» العائد لإنتاج مستقل بسيط. وتساءل الحاضرون في تلك الليلة عن هوية الممثلة.

إنها آدمز التي ما زالت تتخذ من الشقة المستأجرة في بداية مشوارها المهني مسكناً لها في غرب هوليود وقد انتقلت من منيابوليس للاستقرار في هذه المدينة بعد أن أخذ منها الإرهاق كل مأخذ في المسرحيات المسائية المصحوبة بحفل عشاء على غرار مسرحيات برودواي التي كانت تشارك في عروضها الثمانية في أسبوع واحد.

تقول آدمز: «أشعر أحياناً أنني عصفور أبسط جناحيّ في الفضاء الفسيح وأرفرف عالياً من دون حدود. لا أتجنب هذا الشعور إنما يجب أن تعلمني الأيام تثبيت قدميّ على الأرض».

وإذا ما قارنّا آدمز بملكات الكوميديا الرومانسية على غرار جوليا روبرتس أو جينيفر انستون يمكننا القول بأنّها تعود بنا إلى الزمن الذي كانت تطغى فيه الرصانة على فتيات هوليوود أمثال دوريس داي وجاين ويمان وربما أودري هابرن ولعل للأمر علاقة بجذورها المتأصلة في المسرح الموسيقي الذي مارسته سنوات متعددة بعد تخرجها من الثانوية في مسرحيات منيابوليس المصحوبة بعشاء.

انطلقت آدمز في مشوارها السينمائي من مينيابوليس حيت أدت أول دور لها في فيلم بعنوان «Drop Dead Gorgeous» (جمال أخاذ) عام 1999 تدور أحداثه حول مهرجان ملكة جمال مينيسوتا انتقلت بعده للعيش في لوس أنجليس. وقد حققت أوّل اختراق نوعي لها في فيلم ستيفن سبيلبورغ «Catch me if you can» (امسك بي إن استطعت) غير أنّ الدور لم يحقق لها نجومية ساطعة وكان ذلك بعد فيلم «Junebug» من إخراج فيل موريسون. وهي تعترف أنها فهمت المعنى الحقيقي للإيمان الديني بفضل دور «آشلي» الذي أدّته في فيلم «Junebug» وتضيف قائلة: «تمكنت من الغوص فجأة في أعماق الدين للمرة الأولى في حياتي أثناء تصوير هذا الفيلم والحقيقة أنني فهمت تماماً معنى الإيمان والحاجة إلى التمسك به ومدى أهميته».

عندما أدرج فيلم «Junebug» على لائحة مهرجان Sundance السينمائي للعام 2005 ومنحت الممثلة جائزة لجنة التحكيم الخاصة كانت آدمز على أهبة الاستعداد لمغادرة لوس انجلوس لإكمال المشوار في المجال السينمائي والتلفزيوني وكانت تسير على غير هدى غير مسرورة بالعروض التي تقدم لها فتساءلت إن كان الوقت قد حان فعلاً للذهاب إلى نيويورك ومحاولة العمل في مجال المسرح وأكدت أنها لم تكن سعيدة آنذاك مع العلم أن الاستسلام للتعاسة ليس من طبعها.

تقول آدمز إنها كثيراً ما دخلت في صراع عنيف مع صورة الفتاة الطيبة التي كانت ترافقها مما أوقع الاشمئزاز في نفسها، وتوضح في هذا المجال: « أعتقد أني ناضلت طوال سنوات حياتي لنيل مكانة أفضل في قلوب الناس لاسيما أن التحلي بنفسية مرحة لم يكن مثمراً بل كان مثيراً للإزعاج أو يوحي بالغباء وهي فكرة خاطئة أيضاً».

غير أن الطيبة الملازمة لشخصية آدمز تمنحها حضوراً متألقاً هو في منتهى الأهمية بالنسبة إلى مخرج يعرف كيف يقطف ثمار البراءة التي تتجلى فيها. وقد أكدت آدمز رداً على سؤال عما إذا كانت تود التخلي عن الأدوار الطاهرة التي أوصلتها إلى هذه الدرجة من التألق أجابت بكل حذر «لا أعتقد أني من النوع الذي يسبر أغوار ذاته إلى أبعد حد ولكنني لا أريد في الواقع أن أنكر النعم التي حلّت عليّ».

back to top