كان لنفوذ اليمين المسيحي البروتستانتي على إدارة بوش أثر غير مرئي على السياسة البيئية للولايات المتحدة الأميركية. وبينما انطلق البعض من السلطان الذي منحه الله للإنسان على الأرض، ليدعو إلى خلافة حسنة لكوكبنا، يبدي العديد من البروتستانتيين عدم الثقة بالعلم، ويزدرون إجراءات حماية البيئة. إنهم يعيشون ترقبا لحدث واحد، نشوة الطرب، عندما يعود المسيح لتطهير الأرض، بينما يُنقل المؤمنون الحقيقيون إلى الجنة. وبالنسبة لأولئك الذين يعتقدون بأن نشوة الطرب وتدمير العالم أمر وشيك، ليست هناك حاجة للانشغال بانقاذ الكوكب من كارثة بيئية.
ويبحث مؤلف كتاب«مرحبا بكم في يوم القيامة» في كيفية تدخل الدين في الحياة السياسية في الولايات المتحدة الأميركية اليوم. فبرغم أن تغير المناخ العالمي سريع، وقد يحدث بشكل غير قابل للاسترجاع، فإن الموقف الذي يتبناه البيت الأبيض على الصعيدين المحلي والدولي هو موقف يعكس الجهل والجحود. ومن خلال استرضاء الشركات ذات النفوذ والمعتقدات المتصلبة للجماعات البروتستانتية، فإن إدارة بوش صنعت لنفسها بشكل راسخ، سجلا مشؤوما في تجاهل التغيرات المدمرة المحتملة للمناخ.ويمثل هذا الكتاب دعوة مؤثرة لإنقاذ الكوكب ليس فقط من قوى الطمع والاستغلال، بل أيضا من أولئك الذين يربطون تدميره بكشف روحي. إنه كتاب ضروري لكل مهتم بالسياسة البيئية الكئيبة الحالية للولايات المتحدة، وأيضا بالقوة المتنامية للحركة البروتستانتية في البلاد. رائد المطيري
مقالات - زوايا ورؤى
كتاب تحت الضوء مرحبا بكم في يوم القيامة
07-06-2007