رجحت مصادر مطلعة في العراق ان يكون اعلان رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر تجميد انشطة جيش المهدي تم بقرار من ايران التي همست في اذنه في مناورة لضرب عصفورين بحجر. اولا، لتمكينه من اعادة ترتيب صفوفه والسيطرة الكاملة على ميليشياته، التي يعتقد ان بعض عناصرها بدأ يخالفه الرأي، ويعمل بعيدا عن سلطته، وثانيا ليحافظ على ارث عائلته وعدم تعريض مستقبله السياسي للخطر.
وفي حين رحبت الحكومة العراقية والولايات المتحدة امس بقرار مقتدى الصدر، اغلقت القوات العراقية جزئيا امس مدينة الصدر التي تعد احد اهم معاقل جيش المهدي. وقال شهود عيان انه تم اغلاق المداخل الرئيسية للمدينة ما منع السكان من الخروج من مدينتهم الا لاسباب مهمة، بينما سمح بالدخول اليها فقط. واضاف الشهود أن قوات الأمن أغلقت الجسور التي تربط مدينة الصدر ببقية احياء ومناطق العاصمة، التي تعد المنافذ الرئيسة لهذه المدينة ذات الكثافة السكانية العالية. ويرى مراقبون انه غالبا ما تعقب قرارات الصدر احداث ساخنة على الساحة العراقية، كما فعل تماما عندما توارى عن الانظار قبيل بدء خطة فرض القانون في بغداد. فرغم اختفائه اثبت الصدر ان بامكانه حشد المؤيدين والتأثير في مجريات العملية السياسية سلبا او ايجابا. وبعد عودته الهب العملية السياسية سخونة، حيث علق وزراؤه عضويتهم في البرلمان ومن ثم انسحبوا من الحكومة. وفي الاطار نفسه، اشتعلت الفتنة بين ميليشياته وقوات بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي بقيادة عبد العزيز الحكيم في الديوانية والسماوة والناصرية، والتي اتضحت جليا في احداث كربلاء الاخيرة. وكان تقرير لوزارة الدفاع الاميركية اعلن اواخر العام الماضي ان جيش المهدي هو «المجموعة الاكثر سلبية على الاوضاع الامنية في العراق».
دوليات
إيعاز إيراني وراء تجميد نشاط جيش المهدي
31-08-2007