معرض يضم اللحظات التاريخية لمجلة فانيتي فير

نشر في 06-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 06-12-2007 | 00:00
No Image Caption

عندما اشترى مدير الإعلانات السابق كوندي مونتروزي ناست مجلة «فانيتي فير» عام 1913 ودمجها بمجلة أخرى كان يملكها تدعى «فوغ»، طمح إلى جعلها المجلة المفضلة لدى النخبة المثقفة في الولايات المتحدة.

تضمنت هذه المجلة عموداً خاصاً بالجنس بقلم الروائي د. هـ. لورنس ورسوماً لبيكاسو وقصصاً من تأليف مفكرين يتعاطون الأدب أمثال جيرترود ستاين وألدوس هوكسلي. لكن محتواها الجريء أثار حفيظة المعلنين والمتمسكين بالتقاليد. مذّاك ارتبط اسم «فانيتي فير» بالموضة والمجتمع المخملي، فعمدت في أغلب الأحيان إلى تصوير أكثر المشاهير سحراً في عصرنا هذا.

عرضت المجلة منذ بداية صدورها صور غلافات مثيرة بدءاً من جاين هارلو التي تم تصويرها قبل سنة من وفاتها المبكرة عام 1937 إلى صور حديثة لديمي مور وهي حامل وعارية ولإليزابيت تايلور وللعارضة الخارقة سيندي كراوفرد وللممثلتين سكارلت جوهانسن وكيرا نايتلي.

إلى ذلك، التقطت المجلة صوراً غير مألوفة لقادة عالميين، كالرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن وهو يرقص مع زوجته عام 1985 والرئيس جورج بوش مع ما يسمّى بمجلس الحرب الأفغانية عام 2002.

يضم المعرض الذي يقام في National Portrait Gallery تحت عنوان «صور مشاهير فانيتي فير من 1913 إلى 2008»، مطبوعات قديمة نادرة وأعمالاً كلاسيكية معاصرة من أرشيف كوندي لعرض المراحل الإبداعية في تاريخ المجلة.

في هذا الإطار، تقول مديرة المعرض، ساندي نايرن، إن الصور الشخصية المئة والخمسين المعروضة تشمل «نخبة مَن عاشوا خلال المئة عام الماضية». ومن ناحيته يعتبر محرر قسم الإبداع في «فانيتي فير» أن المجلة جديرة بالثناء بفضل شمول نظرتها في عرض أعمال فنانين معاصرين قبل سنوات من تقبل الناس لأعمالهم الجديدة الممثلة لمفاهيم جريئة في الأدب والفن. حاولت فانيتي فير تقديم الفن المعاصر حتى قبل أن يكتسب اسماً. فقد دفع فرانك كراونينشيلد، المحرر آنذاك، المجلة إلى تقدير الفن المعاصر وكان يجمع هو نفسه أعمالاً لمتحف الفن الحديث في نيويورك الذي شارك في تأسيسه فانتهى به المطاف إلى عرض أعمال بيكاسو وماتيس على القرّاء».

من ضمن الصور المعروضة صورة شخصية لديانا، أميرة وايلز، التقطها مصور المشاهير ماريو تستينو قبل ستة أسابيع من وفاتها في العام 1997 وصورة نادرة لم يسبق نشرها للكاتبة فيرجينيا وولف وهي ترتدي ثوب والدتها الذي يعود إلى عهد الملكة فيكتوريا وأخرى تصور الوجه المغطى لممثلة الأفلام الصامتة غلوريا سوانسون، فضلاً عن صور شخصية حميمة من عصر الجاز ومقالات عن لويس أرمسترونغ وجوزيفين بايكر ونويل كوارد.

ظهرت هذه الصور في المجلة خلال مرحلتها الأولى التي امتدت لغاية العام 1936 عندما أجبرت على التوقف وخلال مرحلتها الثانية التي بدأت في العام 1983. في المرحلة الأولى، التقط صورَ المشاهير، بمن فيهم ألبرت أينشتاين وتشارلي شابلن، مصورون يضاهونهم شهرة، أمثال مان راي وسيسسيل بيتن وإدوارد ستايشن. في هذا السياق يوضح المؤتَمن على الصور في المعرض تيرينس بيبر أن المعلنين شعروا بالغضب من عرض بعض الأعمال: «اشتكى بعض المعلنين من الفن الذي تضمنته المجلة لاعتباره فناً غير مقبول ولا يواكب العصر».

منذ البداية، كانت المجلة معنية بعرض مواهب الكتاب الإنكليز والإيرلنديين والأميركيين، بالإضافة إلى صور شخصيات أمثال: جيمس جويس، ريبيكا ويست، إرنست هيمينغواي، وجورج برنارد شو. لكن من ناحية أخرى، كان يُنظر إلى فانيتي فير على أنها تدمج الشهرة بقدر عال من الجدية الفنية. فصور كلود مونيه وأغوستس جون وكبار الفنانين المعاصرين التي التقطها مان راي وضعت إلى جانب صور لأشهر الممثلين والموسيقيين والرياضيين الأميركيين.

في انطلاقتها الثانية، التزمت المجلة بالتنوع نفسه بين نجوم هوليوود وعمالقة الأدب، من آرثر ميلر إلى مادونا، مع الاستعانة بمصورين مشهورين أمثال آني لايبوفيتز وهيلموت نيوتن وتستينو.

يستمر المعرض حتى 26 مايو 2008.

back to top