«الأهرام»: جهة كويتية موّلت الإعلانات وارتكبنا خطأ غير مقصود ولن يتكرّر

نواب: ما حصل «جريمة» بحق ديموقراطيتنا... ويجب محاسبة المسؤولين

نشر في 07-06-2007
آخر تحديث 07-06-2007 | 00:10
No Image Caption
رئيس تحرير الأهرام أظهر بداية «الخيط» لكشف الحقيقة، عندما اعترف بأن جهة كويتية موّلت هذه «الإعلانات التحريرية» المنشورة في صحيفته، وقال إن ما حصل خطأ غير مقصود ولن يتكرر، أما وزير الإعلام عبدالله المحيلبي فقد شكل لجنة تحقيق، وسط استنكار واستهجان في الأوساط الحكومية والنيابية.
لم يمر مرور الكرام ما أثارته «الجريدة» أمس عن مسؤولية وزارة الإعلام عما نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية من «إعلانات تحريرية» مدفوعة الأجر، للهجوم على البرلمان الكويتي وكتلة العمل الشعبي ورئيسها أحمد السعدون. فقد توالت ردود افعال واسعة في الاوساط النيابية والحكومية، وشكلت وزارة الإعلام لجنة تحقيق لكشف حقيقة هذه التقارير.

وطالب عدد من النواب بكشف الحقائق، مؤكدين وجود طابور خامس في وزارة الإعلام وراء هذا الهجوم على ديموقراطية الكويت، اما رئيس تحرير جريدة الأهرام أسامة سرايا فأكد أن وراء ما نشرته صحيفته «جهة كويتية ما، هي التي تدفع وتموّل هذه الاعلانات»، معترفا بأن ذلك «خطأ غير مقصود ولن يتكرر ... ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للكويت».

وصرح وزير الإعلام عبدالله المحيلبي لـ«الجريدة» بأنه شكل امس لجنة تحقيق، وطلب إليها الاسراع في معرفة الحقيقة، والوقوف على أدق التفاصيل.

ومن جانبه، قال النائب مسلم البراك إن الإعلان التحريضي المدفوع الأجر الذي أشار الى أن التذمر من الديموقراطية في الكويت هو لب الموضوع، وأن «هذه الخطة مكشوفة» ... و«على وزير الاعلام أن يبحث عن (أ. م. أ) » للمساعدة في كشف المسؤولين عن ذلك. وحذر وزارة الإعلام من محاولة تغطية هذا الموضوع. اما النائب علي العمير فرأى في هذا الأمر جريمة يجب ألا تمر مرور الكرام، وشاركه الرأي النائب ناصر الصانع، الذي قال إن الموضوع خطير ولا يجب السكوت عنه. واضاف النائب علي الدقباسي إن «الديموقراطية الكويتية تتمتع بالنجومية في العالم العربي، ولها صيتها وسمعتها الطيبة، حيث تبوأ رئاسة البرلمان العربي نائب مجلس الأمة الكويتي محمد الصقر، وأي محاولة للطعن في ديموقراطيتنا مرفوضة ولا تنطلي على الشعب الكويتي الواعي».

وقال النائب علي الراشد إن هذه الحادثة خطيرة «وتثبت أن لدينا طابورا خامسا في وزارة الاعلام» وتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التحقيق الفوري في هذه الواقعة، واكد النائب أحمد باقر أهمية تحري الدقة والحقيقة في هذا الموضوع الخطير و«معرفة أي جهة أصدرت القرار». واوضح النائب عادل الصرعاوي أن هذه الحادثة تمس المؤسسة الدستورية والديموقراطية الكويتية وهي خيانة عظمى، واستنكر النائب فيصل المسلم هذا الامر لأنه يعطي صورة سلبية عن العمل الديموقراطي في الكويت. واكد النائب عدنان عبدالصمد أن من يقف وراء ذلك هم خصوم «الشعبي» وخصوم مؤسسة الاصلاح، مشيرا الى ان «مؤسسة الفساد هي من يقف وراء ما نشر في صحيفة الاهرام». أما النائب فيصل الشايع فأشار الى أن ما ذكر في الاعلانات اساءة إلى الكويت وديموقراطيتها وحكومتها.

back to top