متاعب الصحافة الفنية مع هلا فبراير
تسعى الصحافة الفنية إلى إنجاز مهماتها المختلفة. لعل الدورة الأولى من مهرجان «هلا فبراير» شاهد كبير على الجهد الذي بذلته في الترويج لمهرجان التسوق المليء بالفاعليات المتنوعة خاصة الفنية الغنائية منها. في الليلة الأخيرة كان الموعد مع فنان العرب محمد عبده فحدث الانقلاب الكبير. تغير المنظمون في الصالة ولم تحترم مهمة الصحافيين فكأنهم يستجدون البقاء لمتابعة الحفل.طلب إليهم ترك مقاعدهم فغادروا القاعة. رآهم المتعهد سالم الهندي ومعه الفنان عبدالله الرويشد. تحدّثت عما حصل من سوء معاملة بحق الصحافة الفنية فطلبا إلينا تهدئة النفوس ومسامحة المنظمين الذين تصرفوا بلا مسؤولية والانتظار قليلاً لتأمين كراسي خالية. واحتراماً لموقفهما اللائق عاد الزملاء إلى القاعة.
كان التنظيم العام للمهرجان رائعاً، خاصة ما يتعلّق بالمؤتمرات الصحافية للفنانين إذ التزم الفنانون بها وفي مقدمهم الفنان الكبير محمد عبده والمطرب جورج وسوف الذي قال: «جئت فوراً من المطار إلى قاعة المؤتمر. حتى الحقائب لا أعرف شيئاً عنها». حضر كذلك عاصي الحلاني وعلي بن محمد. أما لماذا التزموا بالدورة الأولى من هذه المؤتمرات؟ فلأنها جزء من الترويج للمهرجان. وأما ذهاب الزملاء إلى المطار لاستقبال الفنانين فإنه تقليد نجهل من ابتدعه. في بلدان الفن مثل مصر وسوريا ولبنان لم نجد صحافياً واحداً يفعل ذلك. ثمة فنانون أبدوا عدم احترام للصحافة الفنية، لاعتقادهم أنهم وصلوا إلى القمة ولا يدركون أن الفنان الحقيقي يمتلك 30 بالمئة فناً و70 بالمئة خُلقاً. على من يريد الإساءة إلى الصحافة الفنية الابتعاد إذ يسعها تعريته.لا ننسى ما حصل في حفلة أحلام هذه السنة لمّا طرد أحد الزملاء وخرج الصحافيون تضامناً معه. أما استقبال الفنانين في المطار وهربهم من الصحافة فقد دفع رئيسي الصفحات الفنية في جريدتين زميلتين إلى اتخاذ موقف صارم بعدم تغطية أي وصول مع التحضير لاجتماع موسع للصحافة الفنية لإعلان الاتفاق النهائي على ذلك فإما أن يعقد مؤتمر صحافي أو يحدد موعد للقاء.اتخذت موقفاً شخصيّاً ومهنياً منذ سنوات من تغطيات حفلات «هلا فبراير» حيث ازداد الأمر سوءاً سنة إثر سنة، بـ «لاءين»، إحداهما للتغطية والثانية لاستقبال الفنانين في المطار.