لأن الوردة الحمراء يتهاداها العشاق ويصنع النحل معها عسله، وهي ذات منظر حسن ورائحة عطرة، فلا عجب إن حاربوها، لأنها تجسد كل ما هو نقيضهم.لهذه الأسباب يجاهدون لفرض منع التعليم المشترك علينا:
• لأن الإنسان حر في ما يفكر ويقول ويفعل، وهذا لا يروق لمرض الوصاية الذي يتملكهم.
• لأن الإرادة تتطلب استقلالاً في التفكير والقرار، وذلك يصعب على مَن تربى في بيئة شمولية على عقلية «نفذ ولا تناقش.»
• لأن الاختيار حق لم ينعم به مَن ترعرع في «مخيمات وسفرات الشباب» على شكل ولبس ورأي واحد، ولأن من الصعب أن يفهم معنى الاختيار مَن سلب نفسه هذا الحق، فيسيّر حياته طبقاً لما قالوا وفعلوا من قبل.
• لأن الرأي الآخر يزيد الحياة تنوعاً، وهو بالنسبة لهم كفر وفي أحسن الأحوال خروج عن الجماعة.
• لأن من الصعب على مَن يحلم بذاك «العصر الذهبي» أن يصنع عصره الذهبي، ولأن من الصعب على مَن ينظر خلفاً أن يسير إلى الأمام ويفكر ويبدع ويبتكر.
• لأن الصغيرة «مرام» تنعم بأسرة من أقرانها في المدرسة عاشت بينهم إحدى عشر عاماً، وترفض أن يحرموها منها.
• لأن الحياة بطبيعتها متنوعة، وتستوعب اختلاف عناصرها، وتتسع لأنثى وذكر، ما يجعلها جميلة، لذلك يحاربونها.
• لأن الحياة بطبيعتها مشتركة، والاشتراك في الشيء يبنيه، وهم لا يجيدون إلا الهدم.
• لأننا نفرح لكل ما هو جميل دون حكم على النوايا، ولا نجزئ الفرح حسب الإنتماء لأي ملة.
• لأن من الصعب أن يكون صديقاً مَن لا يتقبلك كما أنت، أو مَن يعتقد بأنك تنجس طهارته إن صافحته.
• لأن هناك مَن لا يجرؤ على الانسجام مع نفسه، فيرفع الصدق شعاراً ويلبس عباءة الدين في الانتخابات.
• لأن الحب بالنسبة لهم هو خطيئة بحق الشرف، ولأنه نقيض الكره، فواجب منعه وقتل أصحابه.
• لأن الوردة الحمراء يتهاداها العشاق ويصنع النحل معها عسله، وهي ذات منظر حسن ورائحة عطرة، فلا عجب إن حاربوها، لأنها تجسد كل ما هو نقيضهم.
لأن الحرية والإرادة والاختيار والتسامح والإبداع وروح الأسرة والحياة الطبيعية والحياة المشتركة والفرح والصداقة والصدق والحب والجمال، صفات من الصعب أن تجد إحداها فيهم.
Dessert
لأن كويتنا أصلاً جميلة، ولكن كُتب عليها أن تُبتلى بوجوه «ودرة».