مرافعة لا تعطون هالمحامين ويه!
هنيئاً لموظفي قصر العدل الإنجاز الذي حققوه في إضرابهم الذي قاموا به بسبب عدم توافر مواقف لهم، وفي النهاية نجح إضرابهم بدليل حضور وزير العدل د. عبدالله المعتوق إليهم، واستماعه إلى مطالبهم، «برافو» لموظفي العدل.
في المقابل، لن يستطيع محامو الكويت تحقيق مطالبهم لا بالتفاهم ولا بالإضراب، لأنهم يُحاربون بكلمة «لا تعطونهم ويه هالمحامين!»، وبالتالي فإن المحامين لن يحققوا شيئا ولن ينتصروا لمطالبهم «ولن يعطينا مفاوضونا أصلا ويه»! المحامون في كل بلد يُكرمون ويُحترمون ويتم منحهم ما يريدون، إلا في الكويت، تتفنن وزارة العدل في وضع العراقيل لهم، ويسعى فيها المسؤولون إلى إرضاء معالي الوزير سواء المعتوق وقبله باقر وقبله وقبله...، لكن المحامين وطبيعة عملهم وضرورة تسهيل العراقيل أمامهم، فهذا آخر ما يفكرون به. المحامون يطلبون تلفزيونا لاستراحتهم في قصر العدل، فيكون رد عباقرة الوزارة أن هذا ممنوع، وفي المقابل تسمح إدارة التنفيذ بالطابق الأرضي في قصر العدل، وتحديدا في التنفيذ الشخصي، لمراجعيها مشاهدة التلفاز، وكذلك في استراحات القضاة والمستشارين، ولماذا لم تمنع الإدارة العليا لخدمات قصر العدل هذه الأجهزة، أم إن الأمر يختلف مع المحامين ولا يختلف مع القضاة ومراجعي قسم التنفيذ الشخصي؟! طالبنا بوضع مدخل خاص بديل عن المدخل الذي تم منحه لإخواننا القضاة، وضعوا لنا مدخل «بوطقه» وطالبوا الجمعية بترميمه، وكأننا نستأجر إحدى البسطات في مبنى قصر العدل وعلينا تحمل مصاريف تلك البسطة، كذلك لن توفر وزارة العدل للمحامين أي مواقف لمركباتهم، لأن المحامين ليسوا من أولويات الوزارة وليذهب المحامون ويبحثوا عن مواقف لمركباتهم وليشربوا من البحر! يطالب المحامون بتوفير مواقف لهم في مجمع المحاكم في الرقعي، حيث توفر الوزارة ذلك لأصغر موظف لديها مع احترامنا الكامل له، ثم توافق الوزارة بعدها على إدخال سيارات المحامين والأولوية لكبار موظفيها ومفتشيها الإداريين، كما ترفض الى يومنا هذا توفير مدخل خاص للمحامين! إن على المحامين النظر إلى ما يفعله الآخرون لأنهم الأقدر على حل قضاياهم، أما نحن فمكتوب علينا أن نتفرج ونقول «حاضر وتامر وتمون إنته تمون»، «والله يعينّا على الياي».