أنا والكويتية والسجائر
حتى لايتصور أحد أني متحامل على «الكويتية» بانتقاء الرحلات المتأخرة لأكتب عنها، فلم تمهلني المؤسسة لتغيير موقفي منها، إذ تأخرت في العودة من القاهرة عن موعد إقلاع الرحلة رقم 544 من الساعة الثامنة والثلث إلى الحادية عشرة والثلث ليلاً فقط لاغير!
![سعود راشد العنزي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/470_1678375944.jpg)
لم تدم سعادتي هذه المرة أيضا فقد تجاوز الشرطي الغرفة الزجاجية وأشعل سيجارته وسحب منها نفساً عميقاً تلاه آخر سريع، وهو يحث الخطى في صالة المطار، ثم لم ألبث بعد ذلك بثوان وإذا بزميله الواقف عند بوابة رقم 21 يدخن تحديداً تحت علامة «ممنوع التدخين». وبينما كنت أكتب مقالتي هذه على جهاز هاتفي النقال «شخط» من أمامي شرطي ثالث وراءه خيط «متين» من الدخان. وقبل أن أنهي مقالتي بكلمتين سمعت صوتاً أنثويا ينادي عبر سماعات المطار: على السادة المدخنين الامتناع عن التدخين في الأماكن العامة واستخدام الأماكن المخصصة للتدخين وشكراً. كررتها مذيعة المطار باللغة الإنكليزية، عندها فقط حدقت في وجوه المدخنين الذين حبسوا أنفسهم في الغرفة الزجاجية وإذا بهم موظفو شركة الخدمة والتنظيف!!!مابعد المقالحتى لا يتصور أحد أني متحامل على «الكويتية» بانتقاء الرحلات المتأخرة لأكتب عنها، فلم تمهلني المؤسسة لتغيير موقفي منها، إذ تأخرت في العودة من القاهرة عن موعد إقلاع الرحلة رقم 544 من الساعة الثامنة والثلث إلى الحادية عشرة والثلث ليلاً فقط لاغير!!! جاري الموقت في المقعد قال يمكن تنحل مشكلات المؤسسة إذا حولوها الى شركة، قلت: بالمشمش!! ثم اضطررت لقضاء بعض الوقت أشرح لجاري اللبناني معنى «بالمشمش»!!!