يوميّات حامية من تصوير مرجان أحمد مرجان
أطلق عادل إمام فيلمه الجديد «مرجان أحمد مرجان» في 26 حزيران/يونيو الجاري، من دار الأوبرا المصرية، من على السجادة الحمراء التي سبق أن سار عليها في فيلم «عمارة يعقوبيان» ذي الإيرادات المرتفعة.تقدر موازنة الفيلم بنحو 27 مليون جنيه. مع أكثر من 50 دراجة بخارية و20 سيارة من أحدث الموديلات. إستغرق تصوير آخر مشاهده يوماً كاملاً، في مناطق شديدة الازدحام في القاهرة، بدءا بالشارع المقابل لدار الأوبرا المصرية مروراً بكوبري قصر النيل ومناطق الكورنيش والدقي والعجوزة. رغم أن موعد التصوير كان باكراً، إلا أن الجمهور احتشد أمام دار الأوبرا لدى معرفته بوجود عادل إمام وميرفت أمين. حضر المشهد جميع الممثلين المشاركين فيه: شريف سلامة، بسمة، أحمد مكي، عمرو عبد العزيز وعدد من الوجوه الجديدة. بعد انتهاء التصوير دعا عادل إمام الجميع إلى حفل كبير أحياه في منزله احتفالاً بانتهاء التصوير مهنئاً إياهم على الجهد الكبير المبذول في الفيلم، ما اعتبره البعض محاولة دبلوماسية لنزع فتيل الخلافات الكثيرة التي تفجرت أثناء التصوير وكانت مادة خصبة للنميمة داخل الوسط الفني لعل أبرزها تلك المستمرة بين المنتج منفذ الفيلم محمد زين والمخرج علي إدريس. لم تفلح دبلوماسية الزعيم في احتوائها خاصة مع دخول طرف ثالث هو مهندس الديكور سامر الجمال إذ أصر إدريس على حسم جزء من مستحقاته المالية بسبب تكاسله في بناء الديكورات النهائية للفيلم في مواعيدها المحددة، مما أثار استياء إدريس.
يتندّر الوسط الفني بعدد مساعدي الإخراج الذي بلغ 8 مساعدين وهو عدد كبير لا يتوافر غالباً إلا في الأفلام الانتاجية الضخمة مثل التاريخية. بمجرد معرفة أسماء المساعدين ندرك ان الفيلم ليس بتاريخي ولا بعظيم. العملية لا تتعدى نطاق الوساطة والمجاملات حيث يعمل اثنان من أبناء المنتج محمد زين ضمن مساعدي الإخراج وآخر من أبناء الفنان الراحل مصطفى متولي (زوج أخت الفنان عادل إمام) إلى باقي العائلة العاملة في الإنتاج: إسلام محمد زين وابراهيم زين مديرا إنتاج، أحمد عبد العزيز ابن أخت عادل إمام الذي يعمل ضمن فريق التصوير وآخرون... ليصبح فيلم «مرجان» عزبة لعائلة إمام وزين!خلاف آخر نشب بين «الزعيم» وميرفت أمين بعدما طالبها «الزعيم» بعدم إجراء أي حوارات صحافية أو لقاءات تلفزيونية قبل الانتهاء من تصوير الفيلم، ما اعتبرته ميرفت تجاوزاً يولّد استياءها، خاصة مع إصرار عادل على تضمين الفيلم مشهداً تتقمص فيه شخصية الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي وهي تغني له "بوس الواوا" بالفستان نفسه الذي ارتدته هيفا أثناء تصوير الأغنية مصرّاً على دعم الحس الكوميدي في الفيلم. وافقت ميرفت على الظهور بالجزء العلوي وبالفستان نفسه على أن يتم تفصيل فستان آخر ترتديه امرأة «موديل» يتماثل جسدها مع جسد هيفاء.