Ad

يا ذاهِلاً

لِوقوعهِ في نارِ يوميَ فَجأَةً

مِن بَعْدِ ماءِ البارِحَهْ

فِيمَ الذُّهولُ..

وأنتَ مَن أضرى اللّهيبَ لِيلفَحَهْ؟!

أَنَا لا أزالُ كما أَنا

أمشي على الدَّربِ القَويمِ

وَليسَ لي

مِن كُلِّ أمرِكَ غايَةٌ أو مَصلَحهْ.

الأمرُ أمرُكَ

إن أَرَدتَ الإستقامَةَ

أو أرَدتَ الأرجَحَهْ.

أيكونُ ذَنبي

أن تُقيمَ على شَفَى أُرجوحَةٍ

أو أن تَسيرَ

على السِّراطِ المُستقيمِ بمِروَحَهْ؟!

**

أنَا ثابِتٌ بِمثابَتي

لكِنَّ عَينِيَ سارِحَهْ.

فإذا رأتْ بِكَ صالِحاً

خَلَعَتْ عليكَ الأوشِحَهْ.

وإذا رأتْ بِكَ طالِحاً

فَتَحَتْ بِوجهِكَ نارَها

وَتلَتْ عَليكَ الفاتِحَهْ!

أَنَا ذلكَ الطِّفلُ الّذي

ألقاهُ رَبُّكَ في الحَياةْ

مِن أجْلِ أن

يُخزي الأباطِرَةَ العُراةْ.

وإذا خَشيتَ الإفتضاحَ بنَظرَتي

فسبيلُ سِتْرِكَ واضِحَهْ:

لا تَرتَكِبْ لُبْسَ الثِّيابِ الفاضِحَهْ!

**

قَلَمي الرَّصاصُ

رَصاصُهُ في رِجْلِه..

وَبِرأسِهِ أبَداً تُقيمُ المِمْسَحَهْ!

أَغدو بِذلكَ مُثْبِتاً ذِكْرَ الفتى

في حُسنِهِ..

وبِقُبحِهِ

أعدو إليهِ بهذهِ كيْ أَمسَحَهْ

والمَرءُ حُرٌّ أن يُحَدِّدَ مَطرَحَهْ

أنَا هكذا خُلُقي وَخلْقي..

لَيسَ لي قلبٌ يُزاوِلُ مِهنَتَينِ

وَلِحْيَتي

لَيسَتْ على كُلِّ الجِهاتِ مُسَرَّحَهْ.

لا ألتَهي عن شَرْحِ صَدرِكَ، مُصلِحاً،

إلاّ بِركلِكَ، مُفسِداً، لِلمَشْرَحَهْ!

لي مِن ضَميري صَفقَةٌ مَضمونَةٌ

لَو أنَّ قلبي لمْ يَصُنْها طَوَّحَهْ:

إن لَمْ أُصَفِّقْ لِلفَسادِ

وَلَمْ أَجدْ رِبْحي بإفلاسِ العِبادِ

فَصفقَتي، في كُلِّ حالٍ، رابِحَهْ!

أحمد مطر