خوض الانتخابات وفق القوائم الانتخابية يأتي اليوم ليخلق فكراً جديداً ومثيراً عند الناخب، فالتصويت اليوم يجب ألا يكون على أساس المعرفة الشخصية والخدمات، بل نراه ينتقل عند العديدين ليكون البحث عن الفكرة -أياً كانت- لأن المرشح الواحد لا يستطيع لوحده أن يحقق إصلاح التعليم على سبيل المثال. تفرض انتخابات الدوائر الخمس خطاباً سياسياً جديداً واتجاهات جديدة في تصويت الناخبين لن يتم الكشف عن مدى جدواها أو تأثيرها إلا في صبيحة يوم الثامن عشر من مايو المقبل. إذ نرى وجود القوائم الانتخابية ومحاولة تسويق المرشحين كقوائم وليس كأفراد، فيما نرى في المقابل من يسوّق نفسه كمرشح «مستقل»، وهنا يكون الخيار للناخب.
الناخبون اليوم لم يعودوا كالسابق، فالقوائم الانتخابية والكتل باتت أمراً مهماً في ثقافتهم السياسية لأن المجلسين الماضيين كشفا عن قصور العمل النيابي للنائب المستقل مقارنة بالكتل النيابية التي تسهل من الإنجاز والتعاطي السياسي، ويأتي الناخب اليوم -وربما أكثر من أي وقت مضى- ليقول كلمته فيما إذا كان يريد العمل المنفرد في المجلس القادم أم العمل الجماعي.
خوض الانتخابات وفق القوائم الانتخابية يأتي اليوم ليخلق فكراً جديداً ومثيراً عند الناخب، فالتصويت اليوم يجب ألا يكون على أساس المعرفة الشخصية والخدمات بل نراه ينتقل عند العديدين ليكون البحث عن الفكرة -أياً كانت- لأن المرشح الواحد لا يستطيع لوحده أن يحقق إصلاح التعليم على سبيل المثال، ولا يمكنك أن تتوقع موقفه من خصخصة بعض القطاعات الحكومية مثلاً، لأنه شخص واحد يؤثر ويتأثر بالآراء، بعكس القائمة والتجمعات السياسية -أيا كانت- التي تأتي كمجموعة تحاول أن تطرح برنامجاً متكاملاً للإصلاح في كل المجالات بواسطة قائمة مرشحيها للانتخابات.
المرشح المستقل الذي يقول اليوم «هذا برنامجي الانتخابي» فهو يضحك علينا، لأن هناك خمسين نائبا آخر لديهم «برنامج انتخابي»، وهو كاسمه... «انتخابي» يموت بعد الانتخابات. فيما رؤى وبرامج القوائم يلتزم بها أكثر من مرشح وإن وافقهم الحظ... أكثر من نائب.
***
سؤال يتبادر إلى ذهني «هاليومين»: «شخبار الفرعيات والداخلية؟ النتائج والمواعيد أصبحت أخباراً رئيسة في الصحف، والداخلية سكتت فجأة. قلنالكم فيلم»!
أتمنى ألا يصدر الجزء الثاني من فيلم الداخلية تحت عنوان «محاربة شراء الأصوات»!