في هذا الكتاب، يبرهن كورسي أن «شراكة الأمن والرخاء» ذات الاسم الذي يوحي بالطيبة، والتي نشأت خلال اجتماع بين كل من جورج دبليو بوش، وستيفن هاربر، وفنسنتي فوكس، هي في الحقيقة من نوع خطة الاندماج الإقليمي نفسها التي أدت بأوروبا إلى إنشاء الاتحاد الأوروبي.

Ad

وحسب رأي المؤلف، فإن أفراد النخبة الأوروبية الذين أرادوا بناء أمة أوروبية، كانوا يعلمون بأنه «سيكون من الضروري أن نخفي على الشعوب الأوروبية حقيقة ما كان يجري باسمهم حتى تكون العملية قد تقدمت لدرجة لا يمكن التراجع فيها».

هل من الممكن أن يكون الشيء نفسه يحدث هنا؟ هل السيادة الوطنية للولايات المتحدة محكوم عليها بالفناء؟

باستخدام عشرات الوثائق التي تم تأمينها بموجب قانون حرية المعلومات، ومن خلال مقابلاته المميزة، يضع كورسي رؤية مخيفة للمستقبل «المتجانس» المحتمل لأميركا، الذي تتم صياغته في الخفاء،من دون أخذ رأي الناخبين أو أن يكون تحت إشراف الكونغرس. هل يعقل أن يكون الموقف غير المفهوم لحكومة الولايات المتحدة تجاه الهجرة غير الشرعية مرتبطاً بالفكرة المتوقعة بقرب إنشاء اتحاد اندماجي لدول أميركا الشمالية؟

الناشر: «دبليو إن دي» للمطبوعات