تحياتي عزيزي القارئ من «البلد» الذي يراه الزائر مركزاً لفنون العطاء، ومخزناً للإنتاج الثقافي العربي، وموطناً للصحافة العربية، ونقطة جاذبة للسياحة من دول العالم كافة... لاحتضانها كنوزاً سياحية... وتراثاً فرعونياً فريداً، تحياتي من «أم الدنيا»، ومن خلال جولة في شارع الصحافة المصرية، استوقفتني بعض القضايا.

Ad

* «نظرية النوافذ المتبادلة»: اهتمت الصحافة المصرية بجولة الرئيس حسني مبارك الأوروبية، ورصد محللوها منظومة العلاقات بين مصر ودول جنوب أوروبا، أي دول شمال المتوسط... ووصفوها بالوثيقة والفعالة، وأطلقوا عليها لقب «الحزام الحيوي للمصالح المشتركة»، فمصر كدولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي إلى جانب البرتغال، صاحبة فكرة المبادرة والقمة الأفرو-أوروبية، ساهمتا معا في إيقاظ الأطراف المختلفة في المجتمع الدولي، للاهتمام بالقارة السمراء... وهنا أذكر أن الاهتمام بالقارة الأفريقية امتد إلى منطقة الخليج أيضا، وأصبح عنواناً للمرحلة المقبلة، حيث توجته القروض والمساعدات الكويتية التي قدمها صندوق التنمية أخيراً لإعادة تأهيل منشآت الري، في بعض المدن الكينية.

* «رغيف الحكومة... ورغيف الناس»: شغل موضوع «الدعم» الرأي العام المصري، حيث دعا العديد من الكتاب والمهتمين إلى إعادة النظر في آليات الدعم، لضمان وصوله إلى مستحقيه... واقترح البعض إجراء حوار تشارك فيه الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والصحافة، ويشارك فيه القطاع الخاص... وذلك بهدف التحرك، لتضييق الفجوة بين الدخول والوقوف لمن هم أقل دخلاً وأكثر احتياجاً، ولضمان وصول الدعم إلى الفقراء ومحدودي الدخل، ولم أجد أفضل من موضوع كهذا، ليصبح محوراً للنقاش في المؤتمر الاقتصادي العربي المنتظر.

* «هنا القاهرة»: «النبض في قلبي عربي، والقدس في قلبي عربي، وغناي وطربي عربي وأحلامنا هيه هيه وعروبتنا جايه جايه ...» انطلقت كلمات الأغنية بصوت آمال ماهر الشابة المصرية التي تمتلك حنجرة أم كلثوم، والعراقي ماجد المهندس، والمطرب الكويتي اللامع عبدالله رويشد... فاقتنع الحضور بأن جسور الفن أقوى من جسور السياسة.

* «مؤتمر تمكين الفقراء»: أقامته مجموعة دراسات مصرية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ومركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والأكاديمية البحرية تحت عنوان تمكين الفقراء من المشاركة في التنمية... الهدف دراسة كيفية بناء اقتصاد حديث، يحقق الرقي النوعي في حياة المجتمع المصري. الموضوع شيق ويستحق أن تتبناه جامعة الدول العربية.

* «النائب خميس... وفن التمييز البرلماني»: النائب محمد خميس رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشورى المصري حصل على إشادة من متابعي الأداء البرلماني وذلك لإتقانه فنون المناقشات الجادة، وتحديد هدف نهائي لاجتماعات اللجنة والوصول إليه، والسر هو الإدارة الجيدة للنقاش... ألف مبروك للنائب خميس... ومنكم لعلنا نستفيد!