نصار وحدس...والفيل الوردي!
أخي نصار، سامحه الله، يتهمني بالحسد، ولا أدري عن أي حسد يتحدث وباتجاه من؟ هل يقصد أنني أحسد «حدس»؟ أم أحسد خضير؟ لكنني أطمئنه و «حدس» بأنه لا حسد في المسألة، فعين الحسود فيها عود، بل على العكس تماماً، فأنا لا أنفك أدعو لـ»حدس» بالهداية والمغفرة، وأدعو بالذات لخضير بالخير لما يبذله من جهود في قضية البدون.
يبدو أن مقالي عن الفيل الوردي والنائب خضير العنزي لم يَرُق للأحبة في الحركة الدستورية «حدس»، فقد أرسل لي أخي العزيز نصار الخالدي العضو القيادي في «حدس» «إيميلا» قاسياً يعاتبني فيه بشدة، ويتهمني فيه بالافتراء على خضير، ويطلب مني العودة عن خطأي إن كنت شجاعاً، وإن لم أفعل فسأكون من الرعاع أو «الراعاع» كما كتبها في الإيميل!وقد وجدته أيضا كتب تعليقاً غاضباً على المقال نفسه في موقع «الجريدة» على الإنترنت، وكان أقسى من «الإيميل»، الذي خصني به مشكوراً، ولست متأكداً أي الغضبتين سبقت الأخرى أتراها غضبة السر في الإيميل أم غضبة العلن في الموقع؟، حيث قال في تعليقه ان قلبي تآكل بالحسد، وتحداني للخروج في مناظرة يأتي هو فيها بالأدلة والبراهين على إنجازات «حدس»، وآتي أنا فيها بما أرغب من الحسد!ليعذرني القارئ في أن أشغل مساحة زاويتي بهذا الموضوع اليوم، لكن عذري في ذلك أن الموضوع ليس أمراً خاصاً، وإنما فيه جوانب قد تهم القارئ، خصوصاً ان كان من متابعي قضية البدون. العزيز نصار الخالدي نشر في موقع «الجريدة» نص السؤال الذي طرحته منتهى الرمحي على النائب خضير عن إمكان أن يرى اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة العمل الشعبي النور في البرلمان؟، وكذلك نص إجابة خضير وقال إنه لم يجد فيه ما زعمته، والحقيقة أني استغرب من ذلك، فمن يعود إلى هذا النص، وهو منشور أيضاً في موقع «العربية» على الإنترنت سيجد أن خضير، وكما ذكرت أنا من قبل، لم يجب عن السؤال إطلاقا وإنما شكر دخول التكتل الشعبي على الفكرة (لاحظوا ذلك)، ثم أخذ يعدد ما طرحته (حدس) في قضية البدون، وكأنه يحاول أن يذّكر بأن قصب السبق في الموضوع لـ»حدس»، ثم قال ومن دون أي مبرر: يجب ألا ننظر إلى المسألة بمنظار شعبوي أو بمنظار تسجيل النقاط، وبعدها أكمل الكلام وانتهى بلا إجابة عن السؤال!وهذا هو ما قلته في مقالي من أن خضير وبدلاً من الإجابة عن السؤال ذهب إلى القول إن هذا المشروع لا يجوز أن يصبح محاولة لتسجيل النقاط، وتساءلت إن كان السبب في ذلك أن فيلاً وردياً تسلل في الكلام من دون شعور منه، ومرادي من ذلك هو الرجاء بألا تكون «حدس» قد شعرت بالانزعاج من فوز التكتل الشعبي بقصب السبق في طرح هذا المشروع الإنساني المهم، وأنها لذلك قد لا تتحمس لدعمه بجدية حتى يرى النور.أخي نصار، سامحه الله، يتهمني بالحسد، ولا أدري عن أي حسد يتحدث وباتجاه من؟ هل يقصد أنني أحسد «حدس»؟ أم أحسد خضير؟ لكنني أطمئنه و«حدس» بأنه لا حسد في المسألة، فعين الحسود فيها عود، بل على العكس تماماً، فأنا لا أنفك أدعو لـ«حدس» بالهداية والمغفرة، وأدعو بالذات لخضير بالخير لما يبذله من جهود في قضية البدون.وأما المناظرة فيبدو أن أخي نصار لا يزال يحن مثلي إلى أيام نقابيات الجامعة، حيث كانت تحلو المناظرات بسبب ومن دونه، لكنني لا أجد في موضوعنا هذا ما يستحق المناظرة، لأنه أبسط من ذلك. ما أنا إلا كاتب كتبت من الرأي ما أراه صواباً، وهو رأي لا شك يحتمل الخطأ كشأن كل آراء البشر، وللناس أن تقول بخطأي وتأتي بالصواب بكل بساطة وسعة صدر.لا داعي للمناظرة، ولكن إن أصر نصار فبإمكان «حدس» أن تعتصم أمام مبنى «الجريدة» احتجاجاً على الفيل الوردي، مطلقين صيحتهم الإسلامية الشهيرة (no jungle no) وسأخرج عليهم، إن شاء الله، شارحاً وجهة نظري!