أفغانستان: مقتل 7 أطفال في غارة... و«إيساف» تفقد 3 جنود
قتل سبعة مدنيين جميعهم من الاطفال في غارة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت مدرسة قرآنية ومسجدا يشتبه في ايوائهما مقاتلين من القاعدة في جنوب شرق افغانستان، كما اعلن التحالف امس. وجاء في بيان التحالف «ان القوات الافغانية التابعة للتحالف قامت بعملية في منطقة زرقون شاه بولاية بكتيكا في وقت متأخر مساء الاحد اسفرت عن مقتل عدد من الناشطين وسبعة مدنيين، وكذلك توقيف ناشطين اثنين»، واوضح البيان ان «تقريرا اوليا افاد عن مقتل سبعة اطفال اثر غارة جوية على مدرسة قرآنية». واكد التحالف ان مسجدا مجاورا استهدف ايضا وتسبب القصف بوقوع «اضرار طفيفة»، موضحا انه حصل على تأكيد من بعض السكان بان ناشطين من تنظيم القاعدة كانوا موجودين في المكان، واتهم المتحدث باسم التحالف كريس بلشر ناشطي القاعدة بانهم «استخدموا المسجد وكذلك مدنيين ابرياء لحماية انفسهم».
ويأتي ذلك في وقت توجه فيه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية بارتكاب «اخطاء» او التسبب بـ «اضرار جانبية» اسفرت في الاشهر الاخيرة عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين في افغانستان. وتقع ولاية بكتيكا على حدود المناطق القبلية الباكستانية، ويشتبه حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية ان هذه المنطقة تستخدم ملجأ لمقاتلي القاعدة والطالبان. الى ذلك اعلنت قوات الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان امس ان قنبلة قتلت ثلاثة من جنود الائتلاف ومترجمهم المحلي في جنوب افغانستان. وكان الجنود مسافرين في سيارة في وقت متأخر الأحد عندما انفجرت القنبلة مدمرة السيارة قرب مدينة قندهار. ولم يتم توضيح هوية القتلى. ويشكل اقليم قندهار جزءا من المعقل الاساسي لمقاتلي طالبان. وفي اتجاه آخر اكدت الشرطة الافغانية امس انها اوقفت رجلا يشتبه بتورطه في الهجوم الذي استهدف الاحد حافلة للشرطة واسفر عن سقوط 35 قتيلا. وقال قائد الشرطة الجنائية علي شاه بكتيوال ان «الشرطة اوقفت رجلا بعد انفجار الامس، كان يحمل وثائق تدل على صلته بالانفجار الذي صوره». وردا على سؤال، اوضح بكتيوال ان الموقوف ليس باكستانيا. وكانت الشرطة اكدت الاحد ان جهاز الاستخبارات يستجوب باكستانيين كانا في مكان الاعتداء. وكانت حركة طالبان قد تبنت الهجوم الذي تزامن مع بدء الاتحاد الاوروبي رسميا مهمة تأهيل الشرطة الافغانية التي كانت تقوم بها المانيا من قبل. (كابول - رويترز)