عمر الشريف يتبرّأ من جيفارا

أكد الممثل العالمي عمر الشريف أنه لا يفتخر إلاّ بعدد قليل مـن أفلامـه الأجنبيـة ويشعـر بالندم على دوره في فيلـم «جيفارا», وذلك في خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده لمناسبة بـدء تصـويـر دوره في فيـلم «المسافر».

اعتبر الشريف أن دوره في فيلـم «جيفارا» أساء إلى هذا المناضل الشيوعي، مشيراً إلى أنه تعرض إلى خدعة كبيرة، فهو لم يعرف أن وكالـة الاستخبـارات المركزيـة الأميركية كانت وراء إنتاج الفيلم ولم يكتشـف الأكاذيب التي تضمنتها القصة إلا في مرحلة متأخرة، مشدداً على أنه لا يجوز تأدية أفلام الشخصيات قبل مرور ما لا يقل عن ثلاثين عاماً على رحيلهم وهو الخطأ الذي وقع فيه الفيلم.

وعن أفلامـه الأجنبيـة التي تصل إلى حوالي 80 فيلماً, اعترف الشريف أنه يفتخر بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة منها. أمّا تلك التي قدّمها في السينما المصرية فيشعر تجاهها بالفخر والاعتزاز.

ووصف الشريف فيلم «المسافر» (سيناريو أحمد ماهر وإخراجه) بأنه رحلة حـياة مميزة مشيراً إلى إعجابه بالسيناريو الذي يحمل رؤية جديدة تمامـاً لفكرة الحنين سواء إلى الماضي أو إلى الجذور. وأوضح أن الفيلم يعرض شخـصية البطل ضمن ثلاث مراحـل عمرية هي: الشباب والكهولة والشيخوخة، بكل ما فيها من صراعات وتحولات وتجارب تدعو، رغم قسوتها، إلى عدم الندم.

حضر المؤتمر أبطال الفيلم بسمة وخالد النبوي وشريف رمزي ومدير التصوير الإيطالي وبعض أعضاء الفريـق بمـن فيهم مسـؤول الماكياج محمد عشوب الذي عـمل مـع الشريف منذ بدايـة رحلته الفنية.

غمزة 

بدأ الممثل عمر الشريف حياته الفنية في مصر عام 1954 من خلال فيلمي «صراع في الوادي» و»شيطان الصحراء». وبدأت انطلاقته العالمية مع فيلم «لورنس العرب» عام 1962 الذي عرّضه إلى كثير من الانتقادات. وعـاد إلى السينـمـا المصريـة بعـد 22 عاما مع فيلم «أيوب» (إنتاج عام 1985) وأدى بعده أدواراً في: «الأراجوز»( 1991)، «المواطـن مصري» (1991)، «ضحـك ولعـب وجـد وحب» (1993). استقر الشريف في الفترة الأخيرة في مصر وأدّى دور البطولة في أول مسلسل في تاريخه الفني «حنان وحنين» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي وتطرق اليه الفنان في اللقاء مع الصحافيين بقوله: «كان أفضل أن يعـرض خارج خريطـة رمضـان فهو مسلسل مـن نـوع خـاص يركز على المشاعر الإنسانية ويرصد تحولاتها مما يجعله غير مناسب لطبيعة العرض وسط زحام دراما رمضان».