انفتحت شهية بعض المنتجين في المجال التلفزيوني أخيرا بشكل كبير، وأخذت تتناول تفاصيل حياتنا اليومية حتى وصلت إلى نقل المشاهد الشاذة والمتدنية وعرضها على شاشات التلفاز كأنها واقع يومي نعيشه في مجتمعنا، وبدأ هؤلاء المنتجون يعتمدون على قضايا مثيرة تحت مبرر الحرية الإعلامية، ويكون تبرير هؤلاء المنتجين «العباقرة» هو أن علينا مواجهة قضايانا في تلك المسلسلات، ولكن السؤال المهم هل تعالج تلك المسلسلات قضايانا فعلاً أم ان أنها تثير قضايا الهدف منها الإثارة والتكسب المالي لا أكثر؟
إن معاناة مجتمعنا من جراء بعض القضايا يحتاج منا إلى استخدام أسلوب التوعية لا أسلوب الفضح والشماتة، حتى وصل بنا الأمر إلى أن نتسابق في فضح مجتمعنا وتعريته من كل المبادئ التي يحملها ونجرده من موروثه الاجتماعي والثقافي، في سبيل الحصول على المال أو الشهرة الكاذبة!.على وزارة الإعلام إحالة المنتجين المخالفين لقانون المرئي والمسموع إلى القضاء، وأن تفعل نصوص هذا القانون حتى لا يكون القانون كاذبا هو الآخر في تطبيقه على من يحاول النيل من هذا المجتمع الذي أصبح يوما بعد يوم وبسبب الإعلام المحبط متدهورا.إن على وزارة الإعلام العمل جديا على وقف مسلسلات السوء والتحريض على الانحلال الأخلاقي، وإيقاف أعمال منتجي الفضائح احتراما لما تبقى من قيم لهذا المجتمع، فلا أحد منا يعترض على حرية الإعلام وحرية المرئي والمسموع، لكن إذا ما أصبح الإعلام مسلكا للتحريض فلا خير فيه ولا في طرحه «الباهت والأصفر»، وفي الوقت ذاته لا أحد منا يعترض على ضرورة الحفاظ على ما تبقى من قيم في هذا المجتمع.***تعرض إحدى القنوات هذه الأيام مسلسلا يصور المجتمع الكويتي على أنه «مجتمع قعدات»، وقلة أدب و خيانة ويصور العديد من المشاهد على أنها تمثل واقعا تعيشه الكويت، لكن أعتقد أن من يعيش هذا الواقع هم مدبرو هذا العمل!
مقالات
مرافعة: منتجو الفضائح في فضائيات «الغفلة»!
09-12-2007