ملاحظة هذه القصيدة لم تحدث لي أحداثها، وإنما هي من نسج الخيال، وتعبر عما يقوم به سراق المال العام من شراء اصوات ضعاف النفوس.

Ad

امس العصر جاني خروفٍ زين

امربربن ابيض وله قرنين

ويا صناديق الورق والعيش

من فضل ربي يا الربع عشرين

ذاك الخروف ما شفت مثلاته

كبير كنه خيل بن حثلين

قلت يا خروف اصويحبك هاته

ذاك الذي يمشي على رجلين

سمعت صوته من بعيد ايقول

هذا المقدم والمؤخر دين

لا صرت بكره في البلد مسؤول

والله لسوي راتبك ضعفين

ضحكت في وجهه وقلت ارتاح

لصوات عندي اميه وعشرين

بس عطني هذا البشت والمسباح

وحق الربع عطني ولو الفين

قال لي تفضل قلت له ممنون

انا اشهد انك يا مرشح زين

بكرة الجماعة كلهم بيجون

يوم انتخابك يوقفوا صفين

صدق يحسب الناس بالخرافان

تشري ضمايرهم وبالتثمين

ما يدري انه شعبنا فهمان

يختار دايم اكثر الواعين

لما مشى قام الخروف ايصيح

امباع له احسن وفك الدين

قلت الكويت من عينا ما اتطيح

لو حظنا منها عمات العين

قال لي أنِصحك امش بالتيار

لا تعارض الاوضاع يا بوحسين

ما ينفع الاخلاص في ها الدار

طير الرخم احسن من الشاهين

هذي عذاري للبعيد اتروح

واللي بقرب العين عطشانين

اوصيك يا بعد الحشا والروح

انهب مثل ما ينهب الباجين

قلت يا خروف ابليس يا منحوس

هذي خيانة للوطن والدين

لو كنت ابغي بالحرام افلوس

ما عشت في بيت الحكومة سنين