أسلوب تداول الأسبوع الماضي يدل على قلق المتعاملين الواضح و عدم اليقين من مجريات المرحلة المقبلة، فالمؤشر السعري لا يزال يتداول عند مستوياته القياسيــة وهناك مقاومة حقيقية، كما نلاحظ التباين الواضح بالتعامل وهذا يبرز من خلال المؤشر الوزني، الذي انخفض الأسبوع الماضي وهذا بفعل الهواتف و التمويل و الوطني و المخازن وقد لاحظنا حجم تغيير المراكز وحجم التردد لدى الكثيرين من المتعاملين، ورأينا التوجه نحو الصناعات والسفن والأنابيب وبنك بوبيان والأولى للاستثمار، وهذا يعطينا مؤشرا آخر أكثر وضوحا بأن اللاعب الأساسي، هو احدى المجموعات، فهناك معلومات شبه مؤكدة بأن المجموعة ضخت ما يقارب من مليار دينار منذ بداية العام في السوق.
وفي المقابل لم نر السوق يتأثر إيجابا أو سلبا بما جرى بالكويت أو حولها، منها الأزمة السياسية الحالية واستجواب وزير النفط، وهي أهم وزارة بالكويت، وقد تم طرح مواضيع تمس ثروة الكويت خلال الجلسة ومع هذا لم يلتفت لها السوق وهذه ظاهرة مقلقة، وكذلك قرارات لجنة السوق الانفعالية والعشوائية وأحكام التحييد وإقرار قانون سوق المال من قبل مجلس الوزراء، وإن كنت لا أعرف أي القوانين تم إقرارها ومع هذا لم أجد أي تأثير يذكر وهذا يعطينا حقيقة واحدة هي أن اللاعب واحد متى ما توقف يتوقف كل شيء. هناك محرك جديد بدأ بتحريك السوق وقد يغير خريطة المؤشر وإن كان أغلب المتعاملين على دراية به وهو نتائج النصف الأول التي من المؤكد ستكون أفضل من النصف الأول من العام الماضي والربع الثاني سيكون أفضل من الربع الأول من العام الحالي، والسبب يعود إلى ارتفاع المؤشر السعري إلى %19 و الوزني إلى %31 وكذلك بسبب ارتفاع الأصول العقارية بالكويت والمنطقة وهذان عاملان قد يجعلا الصيف مختلفا عن سابقه ولكن إلى الآن لا نستطيع التأكد من مسار المؤشر وعلينا انتظار تداولات الأسبوع الجاري التي ستؤكد وجهته الصحيحة خلال الصيف.
مقالات
قلق النصف الثاني
30-06-2007