عبدالله اليحيا: يجب النظر إلى التعليم كعنصر أساسي في مفهوم الأمن الوطني

نشر في 29-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 29-04-2008 | 00:00
No Image Caption
اكد مرشح الدائرة الثانية، عبدالله علي اليحيا، ضرورة ان تتصدر قضايا التربية والتعليم في دولة الكويت اولويات واهتمامات اعضاء المجلس القادم والحكومة القادمة، وألا يقتصر ذلك على مدارس وزارة التربية فقط، بل يمتد الى الجامعة والمعاهد المختلفة.

واضاف ان التطوير يبدأ بوضع قيادات من الوزارة ذاتها، يكون لها قدرة على تلمس الاحتياجات والدفاع عنها بطرح علمي مدروس، بعيدا عن التسييس.

واوضح ان التجربة التي خاضتها التربوية الفاضلة نورية الصبيح خير دليل على ذلك، فلابد من ان يقف اعضاء المجلس في المستقبل وقفة مساندة لمثل تلك القيادات المخلصة.

وبيّن اليحيا ان من اهم الثغرات التي تثقل كاهل العملية التربوية بكاملها، هي نقص التنمية البشرية وعدم اعطاء الفرصة الكافية للمبدعين لتفعيل مبادراتهم الخلاقة، في تطوير والاسهام بكل ما هو جديد في كل العلوم الادارية والتربوية والتطبيقية، مؤكدا ان المعلم الكويتي يظل طاقة فعالة لم تُستغل بالطريقة السليمة حتى الان، بحيث ينحصر تصرفهم في %20 فحسب من الميزانية العامة للوزارة.

وقال ان هذا الامر بحاجة الى وقفة جادة وصريحة وعزيمة صادقة وانتفاضة فكرية، للوصول الى حلول مبتكرة كانشاء صناديق استثمارية من قبل الدولة تُخصص عائداتها وتُوظف للصرف على جوانب بعينها من العملية التربوية للنهوض بمخرجات التعليم، وحتما بالوطن واهله.

وشدد على اهمية ان يتم التعاطي مع التربية والتعليم كعنصرين اساسيين في مفهوم الامن الشامل والامن الوطني، فتربية الاجيال المتعاقبة على القيم الاسلامية السمحة والعادات والتقاليد الموروثة، تعتبر صمام امان عبر الازمنة المختلفة للحد من الظواهر البشعة التي باتت تشوه ملامح الوطن،

واعرب اليحيا عن امله في ان يرى مبادرة اصيلة تتبناها الحكومة والمجلس، يعكف فيها ثلة من مثقفي الوطن ومتخصصي علم النفس والاجتماع والسياسيين على وضع منهج تربوي وطني اصيل، تُدَرّس فيه بوضوح شديد تلك القيم التي صانت الوحدة وحصّنت الدولة.

وختم حديثه بأمله في ان يرى يوما ما في مدارس ابنائه وبناته برلمانات مصغرة، يتنوّرون فيها بآداب الحوار والاختلاف وتقبّل الآخر فيسمون بخطاباتهم ويرتقون بعضهم ببعض، فترتقي الكويت بهم ويرتقون بها.

back to top