آخر وطن: جِذْع أثل

نشر في 15-02-2008
آخر تحديث 15-02-2008 | 00:00
No Image Caption
 مسفر الدوسري ما تدرين..

كنتي ما تدرين..

إني كنت.. لحظتها حزين!!

يوم جيْتي..

بكل بياض حرّيتك..

أنا..

كنت في قلب أحزاني.. سجين!

ويوم جيتي.. بكل طاهر مزونك

أنا كنت لحظتها.. أخونك..

مع جفافي..

وجرح في صمتي دفين!

وانتي كنتي..

تسولفين..

وتسولفين..

كنتي مليانه بهى

وانا فارغ..

إلا من أوراق صفرا..

وجِذْع «أثل».. مرمي..

وحِسّ ليل

وآهة سكين!

وانتي ما تدرين..

كنتي ما تدرين..

كان عطرك.. يشعل الدنيا حرايق

يعيد تجمير الكلام

كان يغزل

من تفاصيل الرغبه.. آهات وحمام

وكنت أنا..

بارد

وشارد

مَرّ عطرك

في يدي.. برد وسلام!

ما وَلَّع اثيابي..

ما عَلَّق أهدابي..

وأَحْرَمها المنام!

ما طَيَّر ايديني فراش

وما صَلَبني

بين حلاله.. والحرام!

تتخيّليْن..؟

مَرّ عِطْرك..

في يدي.. بَرْد وسلام!

كنت لحظتها هجين..

من سَرَاب.. وطين..

وانتي ما تدرين..

كنتي ما تدرين..

ليلتها كانت ضحكتك..

مينا.. وشْراع .. ونوارس..

كانت أحلى من أغاني عرس

ومن نسيم يمرّ هامس

ضحْكِتِك كانت مثل..

وجه شمس بليل دامس

كان لها..

فَيّْ..

وعصافير..

وعبير..

ومع هذا.. ما اسْحَرَتني..!

عيّت بقلبي تلامس..

أيّْ أحساس وشعور

أو «تِدُوْزِِن» فيني.. هاجس!

كنت لما أبتسم.. واجاملك

كان وجهي بداخلي..

قطعة من حنظل..

ويابس!

كان عابس!

وانا حابس..

في كفوف الصبر حزني

ما أبي تدرين إني..

كنت ذيك اللحظه.. مُحْبَط..

م ن ك س ر..

مسكين..

وانتي ما تدرين..

يا عيوني..

أنا آسف

كنت ذيك الليلة

جاحد.. نعمة الوصل وحنانك

وما تيَسَّر.. من رضاك..

وماك..

وسحْر الياسمين..

أنا آسف..

أعتذر لك..

أعتذر لاحساس شوقك..

صبْح قلبك..

والعطر..

والجمر..

والتين!

أنا آسف..

كثر

ما فاتني ذاك المسا..

من حنانك والحَنيْن

كثر ما عمري نقص ذاك المسا

نور.. وسنين..

كثر ما أخطي عليك..

وانتي دايم تغفرين!

كثر ما أبقى غروب بلحظتك..

وانتي دوم بلحظتي..

ياالحبيبة.. تشرقين

back to top