Ad

كتاب «الفحيحيل مرتع صباي» لمؤلفه عبد الرزاق السيد يوسف الرفاعي يرصد حقبة مهمة في تاريخ قرى الكويت القديمة، ويعرض الزمن الجميل، ويرصد فيه الكاتب لحقبة ما قبل ظهور النفط وتأثيره في معيشتنا.

الجريدة تنشر أجزاء من الكتاب بتصرف. وفي هذه الحلقة يواصل المؤلف سرد فصول كتابه ويستعرض في هذا الجزء أبرز العائلات التي سكنت في قريته.

يعرض الكاتب لعائلات «لا تنكر في قريتي الفحيحيل» وهي كالتالي:

عائلة العجيل

لا يختلف اثنان ممن التقيت بهم أو عشت معهم من كبار السن من سكان قريتي الفحيحيل على أن أول من وطئت رجله تراب الفحيحيل هو عائلة العجيل. ومما يعزز هذا الجزم ما يردده كثير من كبار السن في قرية الفحيحيل على ان عجيل الأول وشخص يدعي (بزيع) هما أول من سكن هذه القرية، وقاما بزراعتها الا أن هذا الاخير المدعو (بزيع) لم يمكث طويلا فيها، حيث فك شراكته مع عجيل الأول وغادرها الى الجنوب، ولما سمع أن الفحيحيل صار لها شأن تراجع مطالبا بها أي بقربة الفحيحيل ولكن طلبه هذا قوبل بالرفض من قبل أهل الفحيحيل، وعرضوا عليه قطعة أرض فيها ولكن هذا العرض لم يعجبه وغادر من حيث أتى.

عائلة الهملان

تعتبر عائلة الهملان من العوائل العريقة والمشهورة في الفحيحيل وتنتمي الى قبيلة العجمان التي يأتي ترتيبها في الصف الأول من العوائل التي تصدرت السكن في قرية الفحيحيل، ووضعت رجلها على ترابها، كما ان افراد هذه العائلة والقاطنين في الفحيحيل منذ القدم يتحدرون من جدهم الأول المدعو هملان الذي أطلق اسمه على موقع مسمى باسمه (ضليع هملان) ينزل فيه بالربيع، ومن أفراد هذه العائلة الكريمة التي تشرفت بمعرفتهم محمد وعبدالهادي وظافر أبناء العم سيف الهملان وكذلك العم فلاح فهد الهملان والذي يناهز عمره الآن السابعة والتسعين، مد الله في عمره، واخوانه هم عبدالله وخضيري ومحمد رحمهم الله جميعا.

عائلة الخضير

تعتبر عائلة الخضير من العوائل التي سكنت في الشطر الشمالي من الفحيحيل منذ القدم وتنتمي هذه العائلة الى قبيلة الهواجر وعمداء هذه العائلة في الفحيحيل هم كالاتي:

1- عوض الخضير وأولاده محمد وعبدالله وسالم وسعد.

2- مبارك وأولاده سالم ومحمد وحمد.

عائلة الشنوف

تأصلت في القدم في الفحيحيل وتنتمي الى قبيلة الهواجر، وعميداها هما الأخوان ناصر ومحمد الشنوف.

عائلة العرادة

تعتبر عائلة العرادة من العوائل الأولى في الفحيحيل، وينتمي افراد هذه العائلة الى قبيلة عتيبة، وهم من سكان الشطر الجنوبي من الفحيحيل، وعمداء هذه العائلة هم: سعود وأولاده علي وعبدالله وسعد العرادة.

كما أن عوائل الكريدي الدوسري والجميعة الدوسري وعائلة الصنيدح ومنهم مرزوق وشديد وهم من سكان الفحيحيل الأصليين.

عائلة الرسام

تعتبر عائلة الرسام من سكان الشطر الجنوبي من الفحيحيل وعمداء هذه العائلة هم عبدالله الرسام وأولاده سالم وفلاح ومحمد وتنتمي هذه العائلة الى قبيلة قحطان العربية العريقة.

عائلة الخزام

تعتبر عائلة خزام الخزام وأولاده مطلق وعلي ومحمد الذين يسكنون الشطر الجنوبي من الفحيحيل والمتجاورون مع عائلة الدبوس هي امتداد لعائلة الخزام المشهور في مدينة الكويت والتي تقلد كبيرها عبدالله الخزام منصب مدير إدارة حرس الأسواق منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي وحتى وفاته في أواخر الخمسينيات بعدها خلفه عبدالله يوسف الميلم في تلك الإدارة.

عائلة المعلي

تعتبر عائلة المعلي من سكان الفحيحيل الأصليين والمتأصلة في القدم فيها، وعميد هذه العائلة الذي عاصرته اسمه معلي المطيري والذي ركب البحر مع كثير من نواخذة قرية الفحيحيل وله من الأولاد اثنان هم مطلق الذي يعتبر من شعراء الفحيحيل وعبدالله.

عائلة الضويان

وهي تنتمي الى قبيلة العتبان، هذه العائلة عزيزة على قلبي ووجداني اذ ان ابنهم المرحوم عبدالله الذي كان من أعز أصدقائي وأقربهم الى قلبي، حيث قضينا معا ردحا من زمن صبانا متزاملين ومتلازمين في كل شيء سواء فيما يتعلق بلهونا أو دراستنا، وعميد هذه العائلة هو ضويان الضويان وله من الأولاد المرحوم عبدالله الضويان ويوسف الضويان الذي يعتبر أحد أبطال تحرير بلدنا الكويت من براثن الغزو الغاشم حيث انه كان أحد نسور الجو الذين دكوا أوكار الغدر في بغداد.

كما أن هذه العائلة تنتمي الى قبيلة العتبان ويرتبطون بصلة قرابة مع عائلة الرسام حيث ان المرحوم عبدالله الرسام القحطاني جد عبدالله ويوسف الضويان من ناحية الأم.

عائلة الصنيدح

عميدا هذه العائلة هم مرزوق وشديد وينتمون إلى قبيلة عتيبة.

عائلة المياس

عائلة المياس معروفة في قريتي الفحيحيل كما أن تعدادها ليس بالقليل، وقد عاصرت عمداءها المرحومين فرحان شديد المياس وعلي سعد المياس وعبدالمحسن عواد المياس وقحيصان المياس الذين انحدر منهم باقي العائلة.

كما أن جل أفراد هذه العائلة من كبار السن قد ركبوا البحر كباقي سكان الفحيحيل والباقي مارس مهنة صيد السمك أو انخرط في العمل في شركة نفط الكويت عند بدء انشائها، كما اشتهرت هذه العائلة بتسامحها وحبها لمساعدة الغير وخصوصا في مجال البناء وعلى رأسهم الاستاذ راشد عبدالمحسن المياس الذي لا يكاد يخلو بيت من بيوت الفحيحيل من بصماته فهو مع سعد الفالح من أحذق وأشطر البنائين في قريتي الفحيحيل.

كما برز من هذه العائلة علاوة على راشد المياس عواد المياس وخاطر المياس فالاول اشتهر بالقوة البدنية، والثاني المرحوم الرياضي خاطر المياس الذي أرى دوراً أساسياً في تأسيس أول ناد رياضي في الفحيحيل وهو نادي النهضة.

عائلة النجدي

المقصود بعائلة النجدي هو سلطان النجدي الذي ألفته العيون كل يوم قاطعا الفحيحيل من أقصى شمالها الى أقصى جنوبها، ذاهبا الى عمله أو راجعا منه آخر النهار، فقد كان مسؤولا عن حراس شركة نفط الكويت الذين نسميهم بلهجتنا المحلية (السكورتيه) حيث اتخذ له بيتا في أقصى الشمال من الفحيحيل وربما يكون سلطان النجدي ليس من الغائرين في القدم بالسكنى في الفحيحيل أو من أهلها الأصليين ولكنه يعتبر من أقدم من تقلد وظيفة في شركة نفط الكويت ومن الذين نزحوا الى الفحيحيل للاشتغال في هذه الشركة عند نشأتها وتصدير أول شحنة لها من البترول سنة 1946 وبما أن بيتنا في منتصف طريقه عندما يكون راجعا من عمله فغالبا ما كان يصر عليه والدي لتناول الفطور في ديواننا ما جعل الصداقة تتأصل بينهما وله من الأولاد الذين زاملوني في الدراسة عبدالرزاق وعبداللطيف وجاسم وقد عمر كثيرا حتى تعدى عمره المئة عام، رحم الله سلطان النجدي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته فقد كان العين الساهرة للحفاظ على ممتلكات شركة نفط الكويت في ذلك الحين.

وفي هذه المناسبة أود أن أكرر أسفي إلى كل من تاه عن ذاكرتي اسم عائلته من أعزائي سكان قريتي الحبيبة ولم أتطرق له في هذا الكتاب.

الرحلات الى البر (الكشتات)

بما أن الأمطار كانت تنهمر في ذلك الحين في مواسمها، كان الربيع يفرض لنا بساطا مختلفا ألوانه، يصبغ على صحرائنا جمالا لا يضاهيه جمال، خطته يد الخالق سبحانه وتعالى، فاختلط الخضار السندسي بالزهور بمختلف ألوانها بشقائق النعمان الحمراء فسبحان من بقدرته كل شيء، فكانت هذه الرحلات (الكشتات) الى البر عند حلول الربيع تحظى بكل اهتمام لدى سكان الفحيحيل، وحيث ان لكل أسلوبه في التمتع بذلك الربيع، كل منهم من يشد الرحال الى الاماكن البعيدة، والتي عادة ما يكون فيها العشب وفيرا وكثيفا وسآتي إلى ذكر تلك الاماكن من البر بالتفصيل لاحقا ومنهم ما تقتصر رحلته (كشتته) على يوم واحد تبدأ من الصباح الباكر وقبل غروب الشمس بقليل يكر راجعا الى منزله، وقد علقت بذهني احدى تلك الكشتات فقد اخبرتني والدتي ان أستعد غدا فسنقوم برحلة إلى (الغار) نحن وجيراننا وبعض من أهالي فريجنا أي حارتنا وهذه الرحلة (الكشتة) مقصورة على النساء والأطفال من الصبيان الذين لا تتعدى أعمارهم العشر سنوات على أن يكون الاجتماع تحت سدرة العجيل المسماة «الربادية» فلما اكتمل العدد تحرك الموكب تحت قيادة خالتي (هيا الفالح) لما تتمتع به من شجاعة وخفة دم وحفظا للأغاني، تتقدمنا حماران محملان بأجود أنواع الطعام والحلوى متجهين الى مكان خارج الفحيحيل يقال له الغار مشيا على الاقدام، وهذا المكان المسمى (بالغار) موجود حتى الان ومن حسن الحظ أن يد التحديث لم تطله، وان اندثر بعض من معالمه، وأدلك أيها القارئ العزيز عليه فعندما تتعدى نادي الفحيحيل الرياضي متجها الى الجنوب وتنحدر من جسر الفحيحيل بحوالي (200 أو 300 متر) التفت يمينك فسترى مطمنا تتجمع فيه المياه عند هطول الامطار، عادة ما يخضر هذا المكان في موسم الربيع، وقد نبتت به الان وحوله بعض أشجار الصفصاف والسلم، هذا هو الغار الذي نشد الرحال قديما اليه ونقضي يومنا الكامل نتمتع بخضاره وقد سمي بالغار لانه على شكل كهف أو جحر كبير حفرته الضباع والذئاب التي هجرته قديما، وعادة ما نستخدمه لحفظ ما أحضرنا من الطعام والحلوى لبرودة ظله، ومما أذكره من هذه الرحلة (الكشتة) أنه بينما نحن في قمة استمتاعنا وأثناء تناولنا وجبة الافطار، إذا باحدى النسوة تصدع بالصياح بأعلى صوتها وتردد ولدي ... ولدي، فهرعنا جميعا لنجدة هذه المرأة والبحث عن طفلها البالغ سنتين أو سنة ونصفا ولم يفك لغز اختفاء هذا الطفل الا خالتي هيا الفالح التي استعملت ذكاءها وارتأت أن نفتعل الضوضاء وربما يكون الطفل نائما بين تلك الأعشاب، والتي كانت طويلة في هذا العام بفضل هطول الأمطار الغزيرة، وما هي إلا دقيقة واحدة حتى فز الطفل من نومه مذعورا وهو يجري فاختطفته أمه وهي فرحة به، فلولا فطنة خالتي هيا الفالح لباءت رحلتنا (كشتتنا) بالفشل وانقلبت سعادتنا الى نكد وغم. وإليك أيها القارئ الكريم اسماء وأماكن ومنابت العشب في برنا الذي يشد الرحال اليه كل من أراد أن يقضي طيلة فترة الربيع مخيما به هو وجميع أفراد أسرته، وعادة ما يكون هذا مكونا من عدة عوائل تضرب خيامها مجاورة بعضها للاستئناس وبث روح الطمأنينة بينهم كما تنصب خيمة كبيرة تبتعد بعض الشيء عن باقي المعسكر لاجتماع الرجال وسمرهم، كما أن هذه الأماكن والمعالم الموجودة بها لا تبتعد كثيرا عن الفحيحيل، فهي على امتداد البحر من بعد قرية الشعيبة الى منطقة الضبعية، وستدهش ايها القارئ العزيز كيف أنك لم تسمع بهذه الأماكن ومعالمها إلى الآن فربما طمست وذلك لصغر مساحتها ولا يتذكرها الا كبار السن من سكان الشعيبة والفحيحيل، وهي: قلب طير - أم قصبة - أم الهيمان - عريفجان - العرفيجة - اللاهدة.

قلب طير

موقعه الآن مشروع الشعيبة الصناعية ويعتبر من أقل هذه الأماكن من حيث كثافة عشبه في ذلك الحين، وذلك لقربه من قرية الشعيبة وكثيرا ما يتردد عليها الرعاة بأغنامهم لميزة القرب.

أم قصبة

أم قصبة هذه علاوة على وفرة عشبها الذي تزخر به، فيها معلم وربما تعجب أيها القارئ أن هذا المعلم يتمثل بشخص غريب الأطوار يدعى (فاحس) سكن هذه المنطقة المتوحشة لا يؤنسه أحد إلا حماره فقد حفر له جحرا كبيرا غائرا في الأرض واستفاد من الأخشاب التي يلفظها البحر من حوله لتغطية هذا الجحر حتى غدا كأنه حجرة تقيه الحر والبرد ومن الغريب أن هذا الشخص المدعو (فاحس) أخذ عنه الانطباع بأنه أهبل، كما أنه أعور وكذلك حماره أعور مثله، وكان يتودد الى الذين يخيمون حوله في فترة الربيع ليطعموه من طعامهم ويسبغوا عليه من النعم الكثيرة التي بحوزتهم طوال إقامتهم بجواره، ولكن الويل كل الويل لمن تسول له نفسه دخول جحره أو مجرد إلقاء نظرة عليه، فهو يقبل بكل شيء إلا هذا ، حتى جاء يوم كنت أتصيد الحمام في الأماكن التي حوله، فأخذني العطش الشديد فلم أجد أمامي غير ذلك الأهبل المدعو (فاحس) فربما أجد عنده الماء لاطفئ به ظمأى فادرت مقود السيارة إليه فلما رآني فرح بي ورحب بقدومي وادعى انه في غاية السرور فهو لم ير أحداً من الناس طول شهر كامل، وبعدما قدم الماء لي أخذنا نتجاذب أطراف الحديث فمن ضمن ما سألته:

● كيف تحصل على الماء؟

فأجاب أنه يحصل عليه من بعض الآبار المنتشرة حوله أو يحضره معه عندما يتوجه الى الشعيبة للتزود بالمؤونة، فسألته:

● لماذا فضلت السكن في هذه المنطقة الموحشة وكان الأجدر بك أن تسكن كغيرك من الناس في قرية الشعيبة؟

فأجابني: من ليس به خير فتركه الخير!!

وسألته أيضا:

● ما هذه المصادفة الغريبة التي جمعت بينك وبين حمارك لتكونا متشابهين بنفس العاهة كونك أعور وحمارك أعور؟

فأجابني! وهل ما حولنا يستحق أن ينظر اليه بعينين اثنتين؟!

وهنا رجعت الى سيارتي، وقد استشفت من إجاباته لاسئلتي أنني أمام إنسان فيلسوف وليس بإنسان أهبل.

فكنت بعد هذه المقابلة أخالف الرأي كل من اتهم الشخص المدعو (فاحس) بالأهبل الى أن حل الموت لغز ذلك الرجل فعند حضور أخيه الساكن بالشعيبة لدفنه وجد لديه صفيحتين مملوءتين بالليرات العثمانية وعملات اخرى فقد كان (فاحس) تاجرا بالعراق قبل حضوره والسكن في هذه المنطقة المتوحشة.

هذا ما سمعته من سكان منطقة الشعيبة والفحيحيل.

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهله

ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

أم الهيمان

وأقصد أم الهيمان الساحلي، والتي بها الآن قصر صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وليست أم الهيمان الغربية والتي وزعت كقسائم سكنية، وسميت بهذا الاسم لكثرة الهوام الموجودة فيها، وهي الثعابين والعقارب الضخمة التي تجوبها وكان من أهم ما يلفت نظرنا في تلك الأيام قبر قيل انه يخص أحد أفراد عائلة الطويرش، قيل انه توفي اثناء الغوص على اللؤلؤ فتم دفنه فيها، هذا ما سمعته من أبناء قريتي أهل الفحيحيل «رحمة الله على أمواتنا وأموات المسلمين» والطويرش من العوائل الكريمة التي مارست الغوص على اللؤلؤ وعلى رأسهم النوخذة علي الطويرش والذي هو صديق لي رحمة الله عليه وكنت التقي معه في مكتب المرحوم ناصر الدلال في سوق الجت ولكن ذاكرتي لم تسعفني أن استفسر منه عن ذلك القبر الموجود في أم الهيمان وهل يخص أحد أفراد عائلته أم لا؟

كما أن سعد الفالح المعروف في الفحيحيل وأحد سكانها الأصليين أنشأ مزرعة فيها للطماطم وقد انتجت انتاجا وفيراً، ولم أعرف لماذا لم يستمر في زراعتها وأعتقد ان السبب يرجع إلى بعدها عن قرية الفحيحيل، كما أنها تشتهر بكثرة أشجار العوسج والغردق والصريم والتي نختبئ تحتها لاستقبال طيور الحمام البري المهاجر ببنادقنا ونصطاد منه الكثير، لولا أن احمد الغانم الدبوس كان يسبقنا إليه.