لجنة السوق اجتمعت يوم الأربعاء الماضي وبحثت مواضيع عدة، منها زيادة رؤوس أموال الشركات الصغيرة وتداولات الهواتف غير العادية، وكذلك المدة الزمنية لعقد الجمعية العمومية وتوزيع الأرباح ومصالح الصغار عند الاستحواذ وغيرها من المواضيع، التي تهم السوق، وما شدني منها هو في ما يخص المدة الزمنية لعقد الجمعية العمومية وتوزيع الأرباح، فلو أخذنا شركة أعلنت عن نتائجها يوم 31/3 وبعدها بـ 45 يوماً عقدت الجمعية أي 15/5 وبعدها بعشرة أيام توزع الأرباح أي 25/5 إذاً أين التطوير وأين الاختلاف، فاليوم آخر شركة عقدت جمعيتها يوم 14/6، والفرق لا يتعدى شهراً في أفضل الأحوال، واللجنة ابتعدت عن المشكلة الأكبر وهي فترة إعلان النتائج، التي حددت بثلاثة أشهر، وهي فترة باتت طويلة ويجب تقليصها إلى شهر واحد فقط، على أن تعقد الجمعية العمومية وتوزع الأرباح في موعد أقصاه 31/3 وهذا اقتراح كتبنا فيه قبل سنتين، أما اليوم فالشركات كلها عقدت جمعياتها العمومية وانتهى الأمر، كما أن النتائج ربع السنوية وهي غير مدققة يجب أن تقلص إلى 21 يوماً بدلاً من 45 يوماً، والأجدى بلجنة السوق العمل على تغيير وتفعيل قانون الإفصاح وتوسيع مفهوم الإفصاح وتعاملات الأطراف ذات الصلة المهمشة عن البيانات المالية، وكذلك التوسع بطلب البيانات التي تؤثر في الميزانية وإعادة النظر في النشرات التمهيدية (ماهي إلا ميزانيات سابقة وعقد التأسيس) الشق عود وعلى اللجنة تكثيف اجتماعاتها وعليها النظر في جميع الاقتراحات مادامت خطواتها بطيئة ومصالح بعض أعضائها كثيرة.البورصة هذه الأيام تعيش حالة رمادية غير مسبوقة، فهي قريبة جداً من المستوى القياسي للمؤشر السعري (المعتمد لدى غالبية المتعاملين) وهو 12054 نقطة، اذ يعتبر مستوى المقاومة الحقيقي الذي اذا تعداه فسيكون للسوق جولة جديدة من الارتفاعات، وهذا يعني أن السوق لم يسترح الاستراحة الطويلة المتعارف عليها في الأسواق العالمية، وإن كان عام 2006 قد انخفض بعض الشيء،لكنه لم تتم الدورة التصحيحية المطلوبة، أما اذا لم يستطع اختراق المستوى القياسي فهذا يعني أننا دخلنا مرحلة التراجع الطويلة وسيكون مؤشر السوق وفق الرسم البياني قد خلق الرأس الثاني،أي مؤشر بوراسين، ومع هذا سنجد بعض التحركات الجيدة على الأسهم الممتازة والآمنة، خصوصاً فترة الصيف ورمضان.
مقالات
شربت مروقها
16-06-2007