Ad

مصممة أزياء مصرية، أحبت عالم الأزياء وأبدعت فيه فوضعت بصمة مميزة. تخصصت في العباءة والجلباب وقدمت أفكاراً مبتكرة للملابس العملية والرياضية. ترى أن تصميم العباءة لا يختلف بين مصمم وآخر لناحية الموديل بقدر ما أن التباين هو في القَصة والألوان والأقمشة التي تدمج في العباءة. تؤكد أن العباءة الخليجية لا تزال في موقع الصدارة. إنها المصممة هنا مغربي التي التقتها «الجريدة» وحادثتها.

لماذا اخترتِ التخصص في تصميم العباءة والجلباب؟

اقتبست الدول العربية العباءة من منطقة الخليج العربي مع بداية هجرة الأيدي العاملة العربية إلى دول الخليج. عاد كثيرون محملين بموديلات من العباءات والجلابيب التي ترتديها المرأة الخليجية في المنزل، ثم بدأت العباءة السوداء تنتشر في مصر. لكن مع السنين وظهور أكثر من موضة جديدة للمحجبات بدأ المصممون المصريون يبدعون في أشكال العباءات والجلابيب وألوانها. فالعباءة السوداء أصبحت ذات ألوان مختلفة وبتصاميم متباينة، أما الجلابيب الشرقية فقد ازدهرت كثيراً أيضاً خلال السنوات الأخيرة تحديداً, وتضاعف الإقبال عليها، خاصة أن المرأة ترتاح بارتدائها. رأيت أن المرأة المهتمة بملابسها العادية لا بد من أن تهتم كذلك بالجلباب أو العباءة التي ترتديها في المنزل حين تستقبل صديقاتها وضيوفها، لذا ركزت اهتمامي على العباءة والجلباب.

هذا يعني أنك تسعين في تصاميمك الى منافسة العباءة الخليجية؟

لا بد من أن يكون هناك تنافس مستمر لإثراء السوق بكل ما هو جديد. لكن لا يمكن أن نقول أنه تنافس بقدر ما هو تكامل فنحن عرفنا العباءة من الخليج وطورناها برؤيتنا وأدخلنا عليها الألوان والأحجار الكريمة. تفوقنا بالتنويع اللوني وإدخال الخامات الجديدة كالأقطان والجُبير والتطريز أيضاً. مع ذلك، لا تزال العباءة الخليجية في الصدارة لناحية نوعية الأقمشة والتطريز، ما يجعل ثمنها باهظاً جداً في بعض الأحيان. عندما أسافر إلى دول الخليج أحرص على شراء العباءات والجلابيب المميزة لي شخصياً. العديد من سيدات الخليج يأتين إليّ ويشترين من تصاميمي، خاصة الجلابيب الأنيقة التي تحرص المرأة الخليجية على ارتدائها في المنزل.

ما أهم المعايير التي تحرصين عليها لدى تصميم العباءة أو الجلباب؟

أن يكون التصميم بسيطاً للغاية ومريحاً في الوقت نفسه. أما الألوان فلا بد من أن تكون ناعمة وهادئة قدر الإمكان فالألوان الحادة مزعجة للعين، لذا لا بد من أن يكون اللون مريحاً. يمكن إضافة لون اَخر الى الجلباب أو العباءة. الأمر خاضع في النهاية لرغبة المرأة.

يلاحظ اليوم أن كثيراً من السيدات يستخدمن العباءة في «السواريهات»؟

هذا صحيح إلى حد كبير، خاصة العباءات ذات اللون الأسود، لأن التطريز بالكريستال أو الخرز أو الأحجار الكريمة الملونة يمنح العباءة شكلاً متميزاً وأنيقاً للغاية. تختلف عباءات السهرة عن العادية، كلياً أو جزئياً، لناحية التنفيذ والأقمشة المستخدمة. عباءة السهرة أو الخطوبة تصنع من أقمشة مثل التفتا والساتان والأورغنزا والتول والشيفون، أما التطريز والتزيين بالأكسسوارات فمن السواروفسكي والألماس.

هل هناك مناسبات معينة لارتداء المرأة العباءة؟

عادة ما يكثر استخدام العباءة للعروس في ليلة الحناء مع الصديقات.

ماذا عن الجلابيب؟

ازداد استخدامها عن السابق. يكثر استخدامها والإقبال على شرائها في رمضان للسهرات الرمضانية الممتدة والدعوات، كما تفضلها المرأة في استقبال الضيوف. من هذا المنطلق أصبّ اهتمامي على الجلابيب وعلى التنوع اللوني فيها، علماً أن حرية اختيار اللون أكبر إذ ترتديها المرأة عادة في البيت فتكون لها حرية الاختيار في اللون والقَصة.

هل لديك اهتمامات أخرى بعيداً عن العباءات والجلابيب؟

أتميز أيضاً في تصميم ملابس الكاجوال لاقتناعي بأن من حق المرأة المحجبة أن تستمتع بارتداء الملابس العملية التي تلائمها والملابس الرياضية التي تلائم النادي أو الرحلات وتنسجم في الوقت نفسه مع سمات الزي الإسلامي والملابس الواسعة والفضفاضة.