مرافعة: ناقة صالح ومعسل جمعية المحامين «سلوم»!

كغيري من المحامين سمعت بوجود مخالفات مالية ارتكبها مجلس إدارة جمعية المحامين في إحدى رحلاته الأخيرة إلى مصر، وحسب ما نقل اليّ ان الجمعية أعلنت فتح باب التسجيل للرحلة، وفي أثناء مرحلة التسجيل قامت بحجز غرف وتذاكر فاقت عدد المتقدمين، وهو ما اضطرت معه الجمعية إلى دعوة محامين حديثي الانضمام الى المهنة إلى السفر ببلاش، وعلى نفقة الجمعية، وإن صحت هذه الواقعة فإن «بوطبيع مايوز عن طبعه»، لأن هناك سوابق ارتكبها مجلس إدارة الجمعية السابق تتشابه مع هذه الواقعة، مثل عدم محاسبته على الإعلان التاريخي في الصحف اليومية بفوز أحد الأعضاء بمنصب في اتحاد المحامين، ثم تبين عدم صحة ذلك وراحت فلوس المحامين لعدم فوز ذلك المحامي بذلك المنصب إلا بعد مرور ما يزيد على 7 أشهر، وبالمناسبة أجرت الجمعية له حفل استقبال بعد ذلك الإعلان!

من القضايا المالية، التي يتعين على مجلس الإدارة القيام بها، هي وقف الشيشة في خيمة جمعية المحامين، لأن «معسل الجمعية» من جيب المحامين، ولكوني من المحامين فلا أحلل ما أدفعه من اشتراكات للجمعية لصرفها على المحرمات «كالمعسل البحريني أو السلوم»، أوحتى دفع راتب «للمعلم اللي يضبط راس الشيشة»، وزيادة رواتب «بدوي وهشام وإسلام» أبدى من دفع راتب لمعلم الشيشة أو توفير ما تدفعه الجمعية للشيشة ومعلم الشيشة، لإعادة الفطار الذي كانت تتكرم الجمعية وتقوم بتوفيره!

زملائي مجلس إدارة جمعية المحامين مثلما كان موقفكم حازما من فضيحة اتحاد مكاتب المحامين أتمنى منكم موقفا قتاليا لوقف مسلسل الشيشة والنثريات التي تصرف في الجمعية من دون أن يكون لها مبرر، ولا يمكن التشكيك في ذممكم المالية، ويتعين عليكم الوقوف ضد المصاريف التي لا يراها المحامون، وتصرف في أمور لسنا في حاجة إليها.

****

أثناء حضوري جلسة تجديد الحبس الأسبوع الماضي شاهدت المحامي صالح الظفيري مستفيضا بالحديث مع أحد المتهمين، وبعدما اقترب مني سألته ما قضية موكلك فرد علي «سألت المتهم إذا أخليت سبيلك اليوم شنو تعطيني، فرد عليه بالقول، عندي أربع ناقات أعطيك ناقتين، إلا أن الناقتين راحو على الظفيري، لأن القاضي رفض إخلاء سبيل المتهم أبو الناقتين، وراحت يا صالح وخيرها بغيرها».