شون بن... طامع في الشهرة السياسية

وافق النجم الأميركي شون بين الحائز جائزة الأوسكار على أداء دور هارفي ميلك في فيلم سينمائي جديد بعنوان «هارفي ميلك» ويروي قصة أشهر السياسيين الأميركيين المدافعين عن الشاذين جنسياً الذي اغتيل عام 1978.

أبدى شون( 47 عاما) سعادة كبيرة بهذا الدور بسبب الشهرة التي يتمتع بها هارفي ميلك، إضافة إلى قصة حياته التي حوت كثيراً من المحطات القاسية، ابتداءً من نشاطه السياسي ودفاعه عن الشذوذ الجنسي وفوزه في انتخابات كاليفورنيا المحلية، وانتهاء بمقتله مع عمدة ولاية كاليفورنيا بسبب دفاعه عن حقوق الشاذين.

ومن المقرر أن تنتج شركة «يونيفرسال» الفيلم بعدما حصلت على حق عرض قصة ميلك على شاشة السينما.

طفولة مميزة

ولد شون، ابن الممثلين المعروفين ليو بن وآيلين راين في السابع عشر من أغسطس 1960 في سانتا مونيكا- كاليفورنيا. أبدى اهتماماً كبيراً بالتمثيل في سن مبكرة فشارك في مجموعة من الأفلام مع أصدقائه. خلافاً لمعظم الأولاد، صادف أن كان أصدقاؤه من نجوم هوليوود المستقبليين مثل شارلي شين وإميليو استيفيز.

بفضل علاقات والديه في هوليوود، انطلق بن تلفزيونياً عام 1974 في دور صغير من سلسلة Little house on the prairie. إلا أن مسيرته الحقيقية في التمثيل لم تبدأ إلا بعد خمس سنوات في سلسلة Barnaby jones.

بعد نجاحه الأول، انتقل بن إلى نيويورك حيث فاز بدور البطولة في مسرحية Heartland وسرعان ما حصل على دور في الفيلم التلفزيوني The killing of Randy Webster عام 1981. بدأت انطلاقة بن على الشاشة الكبرى في وقت لاحق من العام نفسه في فيلم Taps الدرامي الذي تمحورت قصته حول طلاّب الكلية الحربية بالاشتراك مع طوم كروز وتيموثي هاتن.

بفضل نجاح Taps، اختاره جف سبيكولي عام 1982 للمشاركة في الفيلم الكوميدي Fast times at Ridgemont High، وتتالت من ثمّ الأدوار في فيلمي Bad boys وSummerspell عام 1983 التي جعلت منه أحد أهم الممثلين الواعدين في الولايات المتحدة.

زواج مادونا

عام 1985 أثبت بن وجوده على الساحة الفنية عندما اجتمع مرة أخرى مع هاتن في فيلم التشويق حول فترة الحرب الباردة The falcon and the Snowman. لم يلفت أداؤه انتباه النقاد فحسب بل أيضاً نجمة البوب مادونا وسرعان ما أصبحا ثنائياً وتزوجا في السادس عشر من أغسطس 1985 وفي العام التالي شاركا معا في فيلم Shanghai surprise. فيما رسخ الفيلم شكوك نقاد كثر حول أداء مادونا غير المتقن. ورغم أنه تمكّن من إنقاذ مهنته إلا أن بن فشل في إنقاذ زواجه وبعد اتهامه بجنحة العنف المنزلي، حصل الثنائي على الطلاق في العاشر من يناير 1989. كان ذلك العام حافلاً بالنسبة إليه إذ شارك مايكل جاي فوكس بطولة الفيلم الدرامي حول حرب فيتنام Casualties of war وأدّى دوراً في الفيلم الكوميدي We’re no angels إلى جانب روبرت دي نيرو.

زواج جديد

بعد مرور عشر سنوات على مسيرته الفنية، أصبح شون في تسعينيات القرن العشرين مدرسة في مجال التمثيل. شارك في فيلم State of grace ومع أنه لم يكن الفيلم الأفضل بالنسبة إليه، إلا أنه تعرف خلاله إلى روبن رايت ونشأت بينهما علاقة على الفور. بعد أقل من سنة، ولدت ابنتهما ديلن فرانسيس في الثالث عشر من أبريل 1991 ثم ولد ابنهما هوبر جاك في السادس من أغسطس 1993.

انتقل بن إلى الإخراج مع فيلم The Indian runner ثم تبعه Carlito’s way عام 1993 وDead man walking عام 1995 الذي حقق له النجاح المطلق. أكسبه دور المجرم المحكوم بالإعدام جائزة أفضل ممثل من الجمعية الوطنية لنقاد السينما ومهرجان برلين الدولي بالإضافة إلى جائزة الروح المستقلة. في وقت لاحق من ذلك العام أخرج الفيلم الدرامي الناجح The crossing guard من بطولة جاك نيكلسون وتزوج روبن عام 1996.

جوائز وأوسكارات

عام 1997، حاز جائزة أفضل ممثل في مهرجان كانّ الدولي عن فيلم She’s so lovely ثم حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية الدولي عن دوره في الفيلم الدرامي Hurlyburly، كذلك لاقى دور لاعب الغيتار إيميت راي الذي أداه في الفيلم الكوميدي Sweet and lowdown لوودي آلن إستحسان النقاد.

اجتمع بن مع نيكلسون مجدداً عام 2001 في فيلم The pledge الذي أخرجه وتبعه في ذلك العام فيلم I am Sam وMystic river من إخراج كلينت إيستوود. رغم مشاركة تيم روبنز وكيفن بايكن في الفيلم، إلا أن معظم الثناء جاء لمصلحة بن الذي نال جائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الأوسكار بالإضافة إلى الجوائز الأخرى من الغولدن غلوب والجمعية الوطنية لنقاد السينما وجمعية نقاد الأفلام في لوس أنجلوس. في العام نفسه، مثل بن في الفيلم الدرامي 21 Grams الذي أكسبه جائزة أفضل ممثل من جمعية نقاد الأفلام في لوس أنجلوس ومهرجان البندقية الدولي وشارك في الأفلام التالية: The assassination of Richard Nixon (2004)، The interpreter (2005)، All the king’s men (2006) وIn search of Captain Zero (2006) الذي أنتجه كذلك.