يتناول هذا الكتاب شركة «بلاك ووتر يو إس إيه» التي تصنّف بأنها أكبر شركة تقدم خدمات أمنية وعسكرية في العالم. ويوضح كيف نشأت هذه الشركة في ضواحي نورث كارولاينا في الفترة التي تلت تخفيض مستوى القوات المسلحة الأميركية عقب الحرب الباردة، وكيف ازدرهت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حتى بلغ معدل الدخل اليومي للعاملين فيها إلى نحو 600 دولار في اليوم.

Ad

ويصف الكتاب عملية توسع الشركة من أداء مهمات إدارية وتدريبية إلى القيام بأدوار شبه قتالية في العراق وأفغانستان وفي الولايات المتحدة، حيث اعتبرت خدماتها، رغم سمعتها السيئة، بديلاً غير مكلف في بيئات تتطلب ميزانيات باهظة ومرونة غير عادية، وكان اسم هذه الشركة قد برز في أواخر عام 2004، عندما ظهر عميلان يعملان لديها في بغداد وقد تفحمت جثتيهما وسط جموع عراقية غاضبة.

هذا الكتاب يسلط الضوء على عالم يكتنفه الغموض والكتمان في زمن الحروب غير التقليدية. وجدير بالذكر أن شركة «بلاك ووتر يو اس ايه» أسسها إيريك برنس، وهو سليل عائلة محافظة ثرية معروفة بانتمائها إلى الجناح اليميني المتطرف في الولايات المتحدة ودعمها للقضايا التي يتبناها.