كان برشلونة قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب للموسم الثالث على التوالي، بعدما تقدم بأربعة أهداف على مضيفه خيمناستيكا، في الوقت الذي تخلف فيه ريال مدريد بهدف في الشوط الاول أمام ضيفه ريال مايوركا.

Ad

ولكن ريال مدريد الذي لم يحرز أي لقب منذ عام 2003 رفض أن يهدر فرصة إحراز اللقب على ملعبه في المرحلة الاخيرة من المسابقة، ونجح في تحويل تخلفه بهدف إلى فوز ثمين 3-1 في الشوط الثاني من المباراة، ليتوج باللقب للمرة الثلاثين في تاريخه.

وخاض ريال مدريد المرحلة الاخيرة أمس الاول، وهو على قمة جدول المسابقة برصيد 73 نقطة، بفارق نتيجة المواجهة المباشرة فقط أمام برشلونة، بعد أن أحرز ريال مدريد أربع نقاط من مباراتيه أمام برشلونة في الدوري هذا الموسم مقابل نقطة وحيدة نالها برشلونة.

وكان ريال مدريد في حاجة إلى الفوز فقط ليضمن اللقب بغض النظر عن نتيجة برشلونة مع خيمناستيكا، وتحقق له ما أراد حيث أنهى مسيرته في المسابقة برصيد 76 نقطة في الصدارة، وبفارق نتيجة المواجهة المباشرة فقط أمام برشلونة.

أما فريق اشبيلية فسقط في فخ الهزيمة على ملعبه أمام فياريال، ليتجمد رصيده عند 71 نقطة في المركز الثالث.

ولحق سلتا فيغو وريال سوسيداد بفريق خيمناستيكا تاراغونا، في قافلة الهابطين إلى دوري الدرجة الثانية باسبانيا، رغم فوز سلتا على خيتافي 2-1 وتعادل سوسيداد مع فالينسيا 3-3 ضمن نفس المرحلة.

ولم تكن هذه النتائج مفيدة بالنسبة إلى الفريقين اللذين شاركا في بطولة دوري أبطال أوروبا قبل ثلاث سنوات، حيث احتل سوسيداد المركز التاسع عشر برصيد 35 نقطة، وجاء سلتا فيغو في المركز الثامن عشر برصيد 39 نقطة بفارق نقطة واحدة، خلف كل من ريال بيتيس وأتليتك بلباو، اللذين تغلبا على راسينغ سانتاندر وليفانتي على الترتيب بنتيجة واحدة هي 2 -صفر في مباراتين أخريين.

وستحل فرق بلد الوليد ومورسية وألمريا الصاعدة من دوري الدرجة الثانية، مكان سلتا وسوسيداد وخيمناستيكا في دوري الدرجة الاولى الموسم المقبل.

وفي مباريات أخرى بعيدا عن المنافسة على اللقب وصراع الهبوط خسر اسبانيول على ملعبه أمام ديبورتيفو لاكورونا 1-3 وأوساسونا أمام أتليتكو مدريد 1-2 وتعادل ريكرياتيفو هويلفا مع ريال سرقسطة 1-1 على استاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الاسبانية مدريد، ووسط حشد جماهيري هائل حضر للاحتفال بتتويج نادي النجوم بلقب الدوري الاسباني للمرة الاولى منذ 2003، ليكون هذا اللقب نهاية عصر النجوم الكبار (جالاكتيكوس) الذي ينتهي هذا الموسم برحيل الانكليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي روبرتو كارلوس آخر هؤلاء النجوم.

 

تكتيك كابيللو قلب الموازين

 

وجاء هذا اللقب لنادي ريال مدريد بعد سنوات عجاف فشل فيها على المستويين المحلي والاوروبي. وفوجئ الجميع في استاد سانتياغو برنابيو بتقدم ريال مايوركا مبكرا بالهدف الذي سجله فيرناندو فاريلا في الدقيقة 17 وتسرب الخوف إلى البعض خشية ضياع اللقب من ريال مدريد، التي كانت ستمثل المرة الاولى التي يضيع فيها اللقب منه في المرحلة الاخيرة على ملعبه.

لكن ريال مدريد بروحه القتالية العالية وبتكتيك مدربه القدير فابيو كابيللو أبى أن يغير سجله الرائع بهذا الشأن، وحسم اللقب مجددا على ملعبه في المرحلة الاخيرة مثلما حقق هذا الانجاز سابقا.

ويدين الفريق بفضل كبير في هذا الفوز والتتويج لنجمه الاسباني الدولي خوسيه أنطونيو رييس المعار إليه من أرسنال الانكليزي والذي سجل الهدفين الاول والثالث للفريق في الدقيقتين 68 و83 بينما سجل زميله لاعب خط وسط منتخب مالي محمدو ديارا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 80 من المباراة، كما يحسب للارجنتيني هيغواين صناعة هدفين لريال مدريد، الذي ادخله كابيللو بعد تعرض الهداف نيستلروي لشد عضلي ، و قال نيستلروي «إنها لحظة رائعة بالفعل». في إشارة إلى تتويج الفريق بلقب الدوري الاسباني.

ورغم عدم تسجيله اي أهداف، حافظ فان نيستلروي على صدارته قائمة هدافي البطولة برصيد 25 هدفا، وبدأ ريال مدريد المباراة بتوتر وتصدى القائم لتسديدة من القدم اليسرى للاعب خوان أرانغو لاعب ريال مايوركا في الدقيقة الاولى من اللقاء، لكن أرانغو نفسه أهدى إلى زميله فاريلا تمريرة متقنة سجل منها هدف التقدم لمايوركا في الشوط الاول.

وبدت الصدمة واضحة بالفعل على ريال مدريد بعد هذا الهدف حيث خشي لاعبوه من تأثير «المكافآت التحفيزية» التي وعد بها برشلونة فريق ريال مايوركا في حالة عدم فوز ريال مدريد في هذه المباراة، والتي تبلغ قيمتها نحو ثلاثة ملايين يورو.

ولذلك فشل ريال مدريد في تهديد مرمى مايوركا في الشوط الاول. وسارت الامور من سيئ إلى أسوأ بعد خروج فان نيستلروي مصابا في الدقيقة 32 ليفقد الفريق أحد عناصر قوته، بل أبرزها بالفعل، حيث كانت أهدافه الوفيرة وتألقه في المباريات الاخيرة لريال مدريد هي السبب الرئيسي وراء عودته للمنافسة على اللقب، ولكن هيغواين اثبت انه بالفعل قادر على احداث الفارق وتعويض غياب الهداف الهولندي. وتصدت عارضة مرمى مايوركا في الدقيقة 57 إلى تسديدة قوية أطلقها ديفيد بيكهام من ضربة حرة. 

 

البدلاء أثبتوا جدارتهم

 

وبعدها حل رييس مكان بيكهام ليكون تغييرا موفقا من المدرب الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني لريال مدريد. وسجل رييس هدف التعادل من لمسته الأولى للكرة في المباراة، وذلك اثر تمريرة من زميله جونز الو هيغواين، وأصبح ريال مدريد بعد ذلك في حاجة فقط إلى هدف الفوز، وبالفعل نجح ديارا في تسجيله بضربة رأس اثر ضربة ركنية نفذها هيغواين ايضا.

وسجل رييس هدف الاطمئنان لفريقه بعدها بثلاث دقائق فقط بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لتنطلق معها الاحتفالات في استاد سانتياغو برنابيو، ومنه إلى كل أنحاء العاصمة الاسبانية.

 

برشلونة يجبر على الوصافة

 

في المقابل لم يترك برشلونة الفرصة أمام مضيفه خيمناستيكا تاراغونا لتفجير أي مفاجأة في المباراة الاخرى، حيث سجل برشلونة ثلاثة أهداف في الشوط الاول من المباراة وسجلها كارلوس بيويل والارجنتيني المتألق ليونيل ميسي والبرازيلي رونالدينيو في الدقائق 20 و34 و38.

وفي الشوط الثاني أضاف برشلونة هدفين آخرين سجلهما ميسي في الدقيقة 50 والايطالي جانلوكا زامبروتا في الدقيقة الاخيرة من اللقاء بينما أحرز توبياز غران الهدف الوحيد لخيمناستيكا في الدقيقة 83. وكان ميسي هو النجم الاول للمباراة بهدفيه اللذين سجلهما.

وسيطرت السعادة على لاعبي ومشجعي برشلونة عندما علموا بتخلف ريال مدريد في الشوط الاول، لكن هذه السعادة تحولت إلى أحزان ودموع عقب انتهاء مباراة العاصمة مدريد بفوز ريال مدريد على مايوركا. وقال بيويل «فعلنا ما كان يجب فعله هذه الليلة... ولكن في كرة القدم لا يمكن الاعتماد على النتائج الاخرى وانتظار أن تلعب الفرق الاخرى لصالحك».

 

اشبيلية اكتفى بالثالث

 

أما فريق اشبيلية الفائز بلقب كأس الاتحاد الاوروبي في الموسمين الماضيين، الذي كان بحاجة إلى معجزة حقيقة ليتوج باللقب، فقد سقط في فخ الهزيمة أمام فياريال بهدف نظيف سجله فابريسيو فيونتيس في الدقيقة 51 من اللقاء ليتجمد رصيده عند 71 نقطة في المركز الثالث ويرفع فياريال رصيده إلى 62 نقطة في المركز الخامس.

وسقط أوساسونا في فخ الهزيمة أمام ضيفه أتليتكو مدريد 1-2 ليرفع أتليتكو رصيده إلى 60 نقطة في المركز السابع مقابل 46 نقطة لاوساسونا في المركز الرابع عشر.

وافتتح الارجنتيني ماكسيميليانو رودريغيز التسجيل في المباراة بالهدف الاول لاتليتكو في الدقيقة 38، ثم تعادل سافو ميلوسيفيتش لاوساسونا بهدف في الدقيقة 47 قبل أن يحرز مونريال لاعب أوساسونا هدف الفوز لاتليتكو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 52.

وتعادل ريكرياتيفو هويلفا مع سرقسطة بهدف سجله فرانسيسكو خافي جيريرو في الدقيقة الثالثة مقابل هدف سجله دييغو ألبرتو ميليتو في الدقيقة 75 رغم النقص العددي في صفوف فريقه، بعد طرد زميله جيرارد بيكوي في الدقيقة 61. ورفع ريكرياتيفو رصيده إلى 54 نقطة في المركز الثامن مقابل 60 نقطة لسرقسطة في المركز السادس. وفشل سلتا فيغو في الاستفادة من فوزه على خيتافي، حيث هبط إلى دوري الدرجة الثانية بعدما سجل له الفرنسي حبيب باموغو والارجنتيني ماتياس إيمانويل ليكوي هدفين في الدقيقتين 37 و66، بينما سجل بابلو ريدوندو هدف خيتافي في الدقيقة 25 ليتجمد رصيد خيتافي عند 52 نقطة في المركز التاسع.

ونجح فالينسيا في تحويل تخلفه بهدف مبكر إلى تعادل ثمين مع سوسيداد 3'3 ليرفع بلنسية رصيده إلى 66 نقطة مقابل 35 نقطة لسوسيداد.

وسجل أهداف فالينسيا كل من ديفيد سانشيز فيا ولوبيز وجيراردو جارسيا لاعبي سوسيداد عن طريق الخطأ في مرمى فريقهما في الدقائق السادسة و20 و80، بينما سجل لسوسيداد كل من جايزكا غاريتانو ودياز دي سيريو وإيميليانو موريتي لاعب بلنسية عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقائق الثالثة و35 و90.

بلباو ينجو من الهبوط

 

وفاز بلباو على ليفانتي بهدفين ليرفع بلباو رصيده إلى 40 نقطة، ويتجمد رصيد ليفانتي عند 42 نقطة في المركز الخامس عشر.

وقاد إيدو إدواردو لويس فريق ريال بيتيس للفوز على سانتاندر بهدفين سجلهما في الدقيقتين 80 و90 ليرفع بيتيس رصيده إلى 40 نقطة، بينما تجمد رصيد سانتاندر عند 50 نقطة في المركز العاشر.

وتغلب ديبورتيفو على النقص العددي في صفوفه بعد طرد خورخي أندراده في الدقيقة 13 وفاز على اسبانيول بثلاثة أهداف سجلها إياغو كاسترو وسيرجيو غونزاليس وإيفان ريكي في الدقائق 60 و63 و84 مقابل هدف سجله راؤول تامودو من ضربة جزاء في الدقيقة 50 من المباراة.

(د ب أ)