«الله يا سلام عليكم» هكذا هي القرارات وإلا فلا، نعم هذا ما كنا ننتظره منكم، لقد تحقق ما كنا نطالب به، ونصبو إليه، عندما كنا نقول نريد الرجل المناسب في المكان المناسب، وأخيراً عرفنا علتنا أين تقع؟ ومستوانا الكروي لماذا يتراجع؟ فقد كشف لنا قرار اللجنة الانتقالية « الجهنمي»، بإقالة الجهاز الإداري للمنتخب الوطني، وتعيين لجنة جديدة للتدريب والمنتخبات، حجم الخطأ الذي وقع فيه جميع المهتمين، والمتابعين، والمختصين في الكرة، فلم يكن يوماً التخطيط السيء، ولا الاستعداد الضعيف، ولا إقالة مدرب متمرس قبل إيجاد بديل له، ولا اختيار أرعن لمدرب يكاد يبحث عن النجاح مع ناديه، ولا اختيار لاعبين بعضهم لا يعرف قيمة معنى تمثيل المنتخب، لا لم تكن هذه هي أسباب هزيمتنا أمام الإمارات، بل كان السبب واحداً لا غير، إنه الجهاز الإداري، لذلك قررت اللجنة الانتقالية أن تجتث هذا السبب من جذوره، وتبدأ عصر النهضة في الكرة الكويتية من جديد، عبر إقالة محمد خليل وسامي بويابس، وعلى هذين ان يتحملا وزر وذنوب الآخرين، ويعاقبا على ما اقترفا من ذنب تجاه الكرة الكويتية وعشاقها.

Ad

لكن، ومع الاسف الشديد، لم تنجح اللجنة، أو دعونا نضع الأمور في نصابها لم ينجح «جهبذ اللجنة»، ومن يتحكم في مسارها، هذه المرة أن يخرج السيناريو المرسوم للتخلص من المسؤولية بالشكل المطلوب، فحاول أن يمرر علينا نكتة سمجة، وهي أن اعفاء محمد خليل بالذات، جاء بناءً على طلبه، واعتذاره عن الاستمرار، فإذا كان الرجل فعلاً قد تقدم باعتذاره عن الاستمرار، إذن لماذا فوجئ كما فوجئ غيره عندما أُبلغ بالقرار؟

وهل هذا جزاء الرجل؟ أم أنكم لم تجدوا كبش فداء مناسبا غيره؟

شخصياً لا أبحث عن الاسباب التي دعت اللجنة إلى اتخاذ مثل هذا القرار ، فأنا ومنذ أن بدأ سكرتير هذه اللجنة العمل، وأنا لم أكن غير متفائل فقط، أو حتى متشائم، بل كنت متأكداً أنه ليس سوى أداة تنفذ ما يطلب منها، وفق سيناريو معد لإفشال أي مخطط للنجاح، حتى ولو بلغ الثمن سمعة الكرة الكويتية، وشباب الكويت، ولنا في قضية اخفاء اختام الاتحاد، وخلق الخلافات مع رئيس اللجنة السابق سليمان العدساني خير شاهد على ما أقول، ومن يرد أن يتأكد بشكل أكبر، فليرجع إلى تصريحات السيد السكرتير بشأن إصراره على تطبيق لوائح الفيفا، وتجاهل القانون رقم 5/2007. أفبعد ذلك كله تريدون منا أن نثق بأي قرار يصدر من اللجنة أو يكون وراءه هذا المذكور؟!.