Ad

«101» تعني وجوب حضور الأساسيات، والتركيز على الهدف النهائي، وعليه يجب إزاحة جميع المُلهيات، ويأتي على رأس مشتّتات التركيز، القضايا التي تنمو كالفطر في حياتنا، بدءاً بالاختلاط مروراً بإزالة الديوانيات، وعبوراً على فرض الرقابة على الإنترنت، وانتهاء بالدور المتعاظم خارج الإطار لممثل الأمة.

كلما ارتفعت الطائرة، تضاءلت الكويت أكثر فأكثر، وصغرت معها المشاكل والقضايا، فمتى ما تجردت من التفاصيل، تكتمل الصورة على مهل، فأتأكد حينها أنني خلفت وطناً جميلاً، يحتضر ببطء.

الكويت تحتاج إلى حملة وطنية، تعيد البهجة إلى ناسها، وتبين لهم أن المستقبل، ليس بشعاً، ولا مجهولاً، وطريقه لن يكون وعراً، متى ما صحت النوايا وصدقت الأفعال، فالأمم متى ما قررت، وصلت إلى محطتها النهائية بعزم.

الأساسيات غائبة في وطني، والجميع غارق في بحر تفاصيله المملة، مما يكشف حاجتنا إلى حملة أساسيات، نسميها «حملة 101»، وهي رمز للمقرر التأسيسي في الجامعة، تطول كل شيء، بدءاً من الإدارة وتنتهي بشكل المستقبل الذي سنصل إليه.

حملتنا، بعيدة عن التنظير الحكومي، والممارسة السياسية، فلتكن «101» على كل الصعد، سندشنها بالإدارة الفاقدة للتأسيس الصحيح، والتي تتجلى في فوضى وفساد تغطي سحبه مؤسسات الدولة، ومثلها في الرياضة والاقتصاد والاجتماع، وطبعاً السياسة.

«101» تعني وجوب حضور الأساسيات، والتركيز على الهدف النهائي، وعليه يجب إزاحة جميع المُلهيات، ويأتي على رأس مشتتات التركيز، القضايا التي تنمو كالفطر في حياتنا، بدءاً بالاختلاط مروراً بإزالة الديوانيات، وعبوراً على فرض الرقابة على الإنترنت، وانتهاء بالدور المتعاظم خارج الإطار لممثل الأمة، والمتضائل داخله للوزير، وخلفهما مؤسسات السياسة.

التأسيس لإدارة البلد، يكشف عن حالة غرق يعيشها في مشاكله وهموم يومه، فإذا قصرنا المقارنة بين الكويت – الكويت، وليست بينها مع أي دولة أخرى، فسنرى حجم المأساة، فمقارنة بسيطة بين القطاعين العام والخاص كفيلة بذلك.

تأمّلوا البريد والمواصلات، وامضوا إلى الإعلام، وتابعوا الرياضة، وقفوا على الاقتصاد، ستجدونها جميعا بحاجة إلى حملة وطنية، تؤسسها بالشكل الصحيح، فقط لتقديم الحد الأدنى مما هو مطلوب منها حالياً، وبالشكل السليم.

حملة «101» تأتي في وقت، نشاهد فيه التفاصيل تحيط بوطن حد الخنق، وبعد ضجر المواطن من النظام الإداري حد السلبية، وقبل أن تغرق الدولة بمن عليها، في قضايا هامشية تكشف حجم مأساتنا اليومية، لأن ساعة الصفر، وفقاً للوضع الحالي ليست بعيدة كما نعتقد.