وضع البنات في الجامعة أشبه باستعراض للأزياء وبشكل مبالغ فيه، مما يجبر كثيرات على مجاراته حتى لو كلف الكثير من المال، وأظن أن مصاريف واحدة ممن نعنيهن ستكلّف الكثير لجيب رب أسرة لديه طالبتان أو ثلاث طالبات.أول العمود: لنر الفرق! حادثة اعتداء جنسي من 3 إماراتيين على طفل فرنسي سلطت الأضواء على مرض الإيدز في الإمارات بسبب حمل أحد المعتدين له، وإلى حد وصف مكتشف الإيدز الفرنسي لوك مونتانييه وضع المرض في الإمارات بأنه سيجر إلى كارثه بسبب الانفتاح وضعف الإجراءات الاحترازية للسياح... هذا في الإمارات، وفي الكويت اختُزِل حادث الاعتداء الجنسي على أطفال مدرسة من قبل عمال نظافة بنغاليين بتسليط الضوء على الوزيرة نورية الصبيح التي تحملت مسؤوليتها في القضية، بينما يعيث تجار الإقامات فساداً في البلاد! ***لست متزمتاً، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالملبس والمظهر الخارجي، لأنه من حق الإنسان، وإن كانت هناك حدود ومزاج عام حول هذا الأمر، لكن ما يجري في جامعات الكويت المختلفة يلفت النظر.أذهب بين فترات إلى بعض كليات جامعة الكويت لأغراض عديدة، وأتذكر سنوات دراستي فيها بين أعوام 82 و86 التي لم يكن وضع الطالبات كما هي الحال عليه اليوم من استهلاك مفرط للزينة وبكلفة مادية عالية.هناك انطباعات عامة ربما يوافقني البعض عليها، ومنها: أن شريحة كبيرة من الفتيات لا يملكن الثقافة العامة لأصول التزين وأماكنه وأوقاته، فما نشاهده صباحاً يليق للمساء، ولحضور عشاء في فندق، أو مسرح، وربما حفلة.الانطباع الآخر، أن كاشفات الشعر أصبحن أكثر انسجاماً بما يرتدين من ملابس وبشكل أقل لفتاً لكثير من المحجّبات بسبب خلطة الملابس العجيبة على أجسادهن، قطع ضيقة... جينزات على الموضة... إكسسورات، و... حجاب!الانطباع الثالث، هو أن وضعاً كهذا، أشبه باستعراض للأزياء وبشكل مبالغ فيه، يجبر كثيرات على مجاراته حتى لو كلف الكثير من المال، وأظن أن مصاريف واحدة ممن نعنيهن ستكلّف جيب رب أسرة لديه طالبتان أو ثلاث طالبات الكثير.سمعت ولم أرَ من زملاء درسوا في أميركا وأوروبا أن الوضع مختلف في الجامعات هناك... المكياج خفيف ونادر، والملابس عادية، والأحذية رياضية مريحة ولا مبالغات، ربما لأنهن يعرفن متى، وأين، وكيف تتزين الفتاة.لماذا لا تنشط الجمعيات العلمية الطلابية في استضافة متخصصين في فنون اللياقة و«الإتيكيت» في ندوات عامة تتحدث بما يليق بكراسي التحصيل العلمي.نقدّر حب المرأه في أن تكون جذابة وجميلة ولكن كل شيء بمقدار... يا بنات!