قُوّاتُنا المُسلّحَهْ

Ad

شَفّافَةٌ.. مُنفتِحَهْ.

لا لَونَ، لا طَعْمَ لَها

كالماءِ.. لولا أنّها

تَفوحُ مِنها الرّائِحهْ!

***

إنْ واجَهتْ قُنبلَةً

رَمَتْ عليها قُبلةً!

وإن أتَتْها صَفْعَةٌ

مَدَّتْ يَدَ المُصافَحَهْ!

وَهْيَ على طولِ المَدى

مَثارُ حَيْرةِ العِدى:

إن جَنحوا لِلحَربِ

ألقَتْ ثَوبَها لِلَذَّةِ المُصالَحهْ.

أو جَنحوا لَلسِّلْمِ

عَرَّتْ عُرْيَها، وانتَصَبَتْ مُنبَطِحَهْ!

إن جَنحوا...

أو جَنحوا...

فَهْيَ بفِعْل طَبْعِها

في كُلِّ حالٍ (جانِحَهْ)!

***

مِن بَعْدِ كُلِّ مذبحَهْ

لَمْ نَرَ مِن قُوّاتِنا

رُدودَ أفعالٍ

سِوى النَّوْحِ على أمواتِنا

وثأرِها لِموتِهمْ.. بالدَّعَواتِ الصّالحَهْ!

لِمنْ، إذَنْ، حَوْلَ وِهادِ جُوعِنا

قامَتْ جبالُ الأسلحَهْ؟!

أَلَمْ يَكُنْ أجدى لَنا

لو ادَّخرْنا مالَنا

ثُمَّ اتّخذنا قُوَّةً رَخيصَةً وكاسِحَهْ

مِن مُقرئٍ ونائِحَهْ؟!