كتاب تحت الضوء السمت الدولي والمؤسسات الاقتصادية: مقارنة التجارب الأوروبية
يتفحص هذا الكتاب متى، وكيف ولماذا تؤثر الهيئات الدولية على المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وهو يواجه الأسئلة الواقعة في القلب من النقاشات المتعلقة بالاقتصاد السياسي والسياسات المقارنة؛ ماذا يعني إضفاء السمت الدولي على الأسواق؟ مَن هم أنصار ذلك في الأسواق المحلية؟ عبر أي آليات تؤثر في القرارات المتعلقة بالإصلاح المؤسساتي الوطني؟ وما النتائج المؤسساتية التي تواجه النزعة المعولمة؟ يرد الكتاب على الأسئلة التي يطرحها بالنظر إلى المؤسسات الاقتصادية الرئيسية في خمسة قطاعات أساسية: تداول الأوراق المالية، والاتصالات، والكهرباء، وشركات الطيران، والخدمات البريدية. ويقارن المؤلف بين أربعة بلدان تمثل «تنويعات مختلفة من الرأسمالية»، على حد قوله -هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا- خلال الفترة ما بين عامي 1965و2005. وبالتالي يعقد مقارناته من المنظور التاريخي، وعبر القطاعات، وعبر البلدان. ويفرق المؤلف بين الأنماط التقنية والاقتصادية لإضفاء السمت الدولي والعالمي، وبين أنواع السياسات، وخصوصا القرارات التي تتخذ في البلدان الأجنبية القوية ذات النفوذ الممتد خارج إطار حدودها الوطنية، وفي التنظيمات التي تتخطى السلطة الوطنية للدول. ويستكشف الكتاب الآليات التي تتشكل منها أنماط مؤثرة لسياسات إضفاء السمت الدولي والعالمي على المؤسسات المحلية مؤثرة، وذلك بالنظر إلى الاستراتيجيات والائتلافات والموارد المتوافرة لدى اللاعبين الرئيسيين في السياقات الوطنية.
ويرفض الكتاب وجهة النظر القائلة بأن الأنماط التقنية والاقتصادية للسمت الدولي تقود إلى إحداث تغيير مؤسساتي، مؤكدا أن أنماط السعي إلى إضفاء السمة الدولية والعالمية لسياسات الدولة ومؤسساتها هي قضية أكثر أهمية لأنها أصبحت جزءاً من عملية اتخاذ القرارات على المستوى المحلي، كما تساعد في عملية إصلاح المؤسسات الوطنية الراسخة.الناشر: مطبعة جامعة أكسفورد، الولايات المتحدة الأميركية (2007)