الشعبي تستبعد عبدالصمد ولاري من عضوية الكتلة البراك: لم يكن أمامنا سوى اتخاذ هذا القرار الصعب
أنهت كتلة العمل الشعبي حالة الجدل التي سادت بشأن موقفها من عضويها النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري اللذين شاركا في حفل تأبين عماد مغنية باستبعادهما من عضوية الكتلة.
أصدرت كتلة العمل الشعبي بيانا عبرت فيه عن رفضها لمراسم التأبين «للإرهابي مغنية والمتورط بجريمة خطف طائرة الجابرية، والملطخة يداه بقتل الأبرياء من أبناء الكويت».وذكرت «الشعبي» أن البيان «رسالة إلى الشعب الكويتي نؤكد فيه موقفنا الرافض لهذا التأبين، وقد طالبنا النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري بضرورة تقديم اعتذار صريح وواضح لا لبس فيه ولا غموض إلى الشعب الكويتي وأسرتي الشهيدين عن مشاركتهما في مراسم التأبين».وأضافت الكتلة «نحن في كتلة العمل الشعبي نرفض رفضا قاطعا وباستنكار مشاركة النائبين عبدالصمد ولاري في مراسم تأبين الارهابي عماد مغنية، الذي اختطف وروع هو ومجموعته الكويت وشعبها، وقتل اثنين من ابنائها وبشكل وحشي من خلال ارتكابه لجريمة خطف طائرة الجابرية». وتابعت «بعد عشرين سنة ومن دون مراعاة لمشاعر الشعب الكويتي تمت اقامة مراسم التأبين للارهابي عماد مغنية على الأرض الكويتية، وهو الذي قام بهذه الجريمة النكراء، وهذا جرح مشاعر الكويتيين وأدمى قلوبهم». وقالت الكتلة «بعد اجتماعات متواصلة عقدها أعضاء الكتلة الموجودون في الكويت، قرر المتكب التنفيذي في اجتماعه المطول الذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 12 فبراير 2008، وبعد الاتصال بعضوي الكتلة مرزوق الحبيني ومحمد الخليفة الموجودين في الأردن خلال الاجتماع وموافقتهما قررت الكتلة استبعاد النائبين (عبدالصمد ولاري) من عضوية الكتلة».من جهته، أكد الناطق باسم «الشعبي» النائب مسلم البراك أن قرار الكتلة استبعاد النائبين عبدالصمد ولاري «كان ضرورة لابد منها»، مبينا ان هذا القرار اتُخذ بإجماع أعضاء الكتلة التي طالبت النائبين باعتذار واضح عن تأبين شخص تزعّم الجماعة التي خطفت طائرة الجابرية وروعت الكويت وشعبها وقتلت الأبرياء.وقال البراك «لم نجد أمامنا في الكتلة سوى اتخاذ هذا القرار الصعب، ومن يتخذ هذا القرار الصعب هو من يسعى إلى الموقف الصعب».وفيما يتعلق بتأييد الكتلة لأي طلب حكومي برفع الحصانة عن عبدالصمد ولاري من عدمه، ذكر البراك «ان هذا سابق لأوانه، ونكتفي الآن بالقرار الذي اتخذناه، والذي كان لابد منه بعد الجهود التي بذلناها»، مشيرا إلى ان الكتلة أرادت في بيانها السابق توجيه رسالة إلى الشعب الكويتي برفض مراسم التأبين ورسالة إلى عبدالصمد ولاري بالإسراع في إصدار بيان اعتذار واضح وصريح، ولم نجد حتى ليلة الثلاثاء أي تجاوب. معربا عن أمله في ان يوفق الله الشعب الكويتي في تلاحمه ووحدته الوطنية، مشيدا بحالة الانصهار المميزة بين فئات الشعب.