بدأت محادثات القمة بين الرئيس الباكستاني «ذو الفقار علي بوتو» ورئيسة الوزراء الهندية «أنديرا غاندي» في مدينة سيملا الهندية فى 28 يونيو 1972 في محاولة للتوصل إلى تسوية للمشاكل المعلقة بين البلدين والناجمة عن الحرب السابقة بينهما.

Ad

وبعد جهود مضنية طوال خمسة أيام توصل الجانبان إلى اتفاق كانت أهم بنوده:

- استعادة باكستان كل الأقاليم التي فقدتها في حرب ديسمبر مع الهند، باستثناء المناطق الواقعة على طول خط وقف إطلاق النار بينهما في إقليم كشمير، وتقدر هذه الأراضي بنحو (8620) كيلومترا مربعا، معظمها في المناطق الصحراوية من إقليم السند ومنطقة مراعي كوتشي وقطاع البنجاب.

- انسحاب القوات الهندية إلى مواقعها قبل الحرب في السند وكوتشي والبنجاب لتستعيد الهند أراضي تبلغ مساحتها (8220) كيلومترا مربعا، وتستمر الهند في احتلال المساحة المتبقية والواقعة في كشمير.

- تعيد باكستان إلى الهند الأراضي التي احتلتها في قطاع البنجاب وصحراء راجستان، وتبلغ مساحتها (600) كيلومتر مربع.

- اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريدية والبحرية والبرية والجوية وتسهيل سفر مواطني البلدين.

- ترك مسألة إعادة العلاقات بين البلدين لأحوالها الطبيعية ولمزيد من المحادثات بين ممثلي البلدين.

وأوضح الاتفاق أيضا ضرورة نبذ البلدين استخدام القوة لتسوية المنازعات بينهما، واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل هذه الخلافات، واحترام كل منهما سلامة ووحدة أراضي الآخر وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

كانت تلك أهم الموضوعات التي طُرحت أثناء مؤتمر القمة الباكستاني-الهندي في سيملا، حيث جاءت بنوده لتترك جانبا مشكلة كشمير، ومسألة الأسرى الباكستانيين، لذلك اتسم اتفاق سيملا بالطابع العام، إذ تغيرت طبيعة العلاقات بين البلدين من التوتر الشديد إلى الهدوء المترقب الحذر.