الممثلة سهام جلال: أصمّم ملابسي بنفسي!
يشبه شراء الملابس في حياة الفنانة سهام جلال علاقتها بأدوارها، إذ تختار ما يناسبها ويعبر عن شخصيتها ويؤكد تميزها. تعتبر سهام أن الفنانة صباح هي «رئيسة جمهورية الأناقة». حول عشقها للموضة وتأثر ادوارها السينمائية بها كان هذا اللقاء.
الى أيّ مدى تهتمين بالموضة والأزياء؟أغرمت بالأزياء حين كنت في الرابعة عشرة من عمري بسبب عشقي الشديد للأناقة وانبهاري بالفنانة صباح وبأزيائها. وكنت أطلب من جدتي أن تقدّمني على أنني عارضة أزياء وأدخل إلى الغرفة مرتدية الأزياء المختلفة وأقلد حركات عارضات الأزياء. وعندما كبرت كبرت معي الفكرة وظلت تسيطر عليّ، خصوصًا أنني أجيد تركيب الألوان وتصميم الموديلات المجنونة. مع الوقت، تطوّر الأمر فقدمت عرضًا وحيدًا للأزياء مع بعض صديقاتي في أحد الفنادق الفخمة، عرضت خلاله أربعة موديلات. هل دخولك إلى عالم التمثيل يتعلق بعشقك للأزياء؟ نعم، لكن بطريقة غير مباشرة. عرضت علي صديقاتي اللواتي اشتركن معي في عرض الأزياء مرافقتهن إلى تجربة أداء لدى شركة إعلانات تلفزيونية، فرفضت الفكرة في البداية تمامًا ثم وافقت تحت ضغطهن وإلحاحهن وذهبت معهن. كانت المصادفة العجيبة أن صاحب شركة الإعلانات اختارني من بينهن. وانطلقت بعد ذلك في عالم الإعلانات التي أهلتني للعمل في مجال السينما بعدما رآني الفنان محمود عبد العزيز وطلب مني مشاركته فيلم «النمس»، ثم توالت أعمالي السينمائية من بينها «صعيدي في الجامعة الاميركية» و«فيلم ثقافي». لماذا لم تحترفي العمل في مجال الموضة والأزياء رغم عشقك الكبير له؟ رغم عشقي لهذا المجال وتوقع الكثيرين أنني سأحترفه، إلا أن العكس هو ما حدث. قدمت عرض أزياء وحيداً في حياتي وبعد دخولي مجال التمثيل توقفت عن عرض الأزياء والإعلانات. يقال إن السينما استغلت إجادتك لفنون الأزياء والموضة؟ بالفعل، فوجئت أنّ كل من تعاملوا معي في السينما استغلوا أناقتي وعشقي الشديد للأزياء وأصبحوا يعطوني دور المرأة الأنيقة أو الفتاة التي تعشق الموضة وأعتقد أنني نجحت في تقديم هذه الأدوار إلى حد كبير. هل يعوضك الفن الأموال التي تنفقينها على ملابسك؟ أنفق أموالي كلها على شراء الملابس، لأنني أدرك أن النجمة لا بد أن تكون لها طلة مميزة وأناقة خاصة. اذا اردت أن تطلقي لقب «رمز الاناقة» على احدى الفنانات، من ستكون؟لا يمكن أن ينسى أحد سواريهات صباح في أفلامها كلّها خصوصاً «شارع الحب»، لذا أعتبر أنّ صباح هي رمز الأناقة وقد انبهرت بجمالها وبأناقتها منذ صغري. وعندما كنت في الثانية عشرة من عمري عشقت سعاد حسني بماكياجها وطريقة تصفيفها لشعرها واختياراتها لفساتينهاوعلمت في ما بعد أنها كانت تصمم أزياءها وتضع ماكياجها بنفسها. ما حقيقة تصميمك لأزيائك بنفسك وماذا عن حقيبة الماكياج الضخمة التي تحملينها معك في كل مكان؟ في أحيانٍ كثيرة أرسم الموديلات التي تتطلبها شخصيتي في الفيلم كوني أجيد فنّ الرسم، ثم أرسل التصميم إلى متخصص لينفذه. وكذلك بالنسبة الى الماكياج الذي أضعه بنفسي لأنني أهوى شراء أنواعه المختلفة خلال سفري إلى أي دولة. هكذا تكوّنت حقيبة ماكياجي التي أحملها في كلّ عمل جديد. وأمنع أيّ خبير ماكياج من أن يضع يده على وجهي، كما أنني أصفف شعري بنفسي كي أخرج جاهزة للتصوير، هذا الأمر يرضي المخرجين جدًا لأنه يختصر الوقت. هل صحيح ما أشيع حول تصميمك أزيائك في فيلم «حرب ايطاليا» بطولة أحمد السقا؟ صمّمت الثوب الذي ظهرت فيه على ملصق الفيلم الاعلاني ورسمت شكل البوط وأرسلتهما إلى مصمم الأزياء محمد داغر الذي نفذهما وقد نالا اعجاب الجميع.هل تكتفين بتصميم الملابس أم تشترين الأزياء الاوروبية على غرار بعض الفنانات؟ أشتري بعض فساتين السواريه من مصر، لكن بشكل محدود جدًا لأنني أفضل تصميم ملابسي بنفسي خصوصًا أن الموديلات التي تباع في المحلات تنتشر كثيرًا بين النساء، وإذا صدف ووجدت قطعة واحدة من تصميم ما في مصر اشتريه، لأنني لا أحب أن أرتدي مثل أي امرأة أخرى. ما هي ألوانك المفضلة؟ الأبيض والأسود والأحمر والتركواز. ما هي أنواع الملابس التي تميلين إليها؟ أحب فساتين السواريه، وبعيدًا عن المناسبات أميل إلى الكاجوال أكثر من التايورات والفساتين.