لافتات: الأمل الوحيد
بِنازِفِ الأقلامِ والأنامِلِ غَزَلْتُ خَيْطَ الأمَلِ. لكنَّني في مُنتهى صبري وأقصى عَمَلي وَجَدتُ خَيطي قد ذوى وانكَسَرَتْ مَغازلي! فَإذْ مَضَى السّافِلُ.. جاءَ السَّفَلَهْ! وَإذْ هَوى القاتِلُ.. قامَ القَتَلَهْ! وَكُلُّ ما جَدَّ على مأساتِيَ المُتَّصِلَهْ أنَّ العِصاباتِ غَدَتْ تأتي لِخَطْفِ لُقمَتي أو عِفَّتي أو جُثَّتي مَسبوقَةً بالبَسمَلَهْ! فأيُّ خَيطٍ يا تُرى يُرجى لِرَبْطِ المَحْمَلِ.. وَالجَمَلُ المقصودُ بالرَّبْطِ خَلا ثُمَّ خَلا مَوقِعُهُ لِلجَبَلِ؟! *** قد كانَ لي أن أصْطَلي بِنارِ طاغٍ واحِدٍ.. وَأجتَلي بَرْدَ سَلامِ المُقبلِ. وكَانَ لي أن أعرِفَ القاتِلَ إن حانَ أَوانُ مَقْتَلي. لكنَّني لِكَثرَةِ الطّاغِينَ مِن أهْلِ الجِهادِ المُخمَلي والسّائقينَ القتْلَ مِن أعلايَ حتّى أسفَلي في دَولَةٍ لَيْسَ لَها أدنى صِفاتِ الدُّوَلِ.. ما عادَ لي مِن أمَلٍ في أَيِّ شيءٍ.. غَيرَ أنْ أَعرِفَ وَجْهَ قاتِلي! أحمد مطر * تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية