ما الذي نعرفه عن العولمة؟ تكشف قضيتا الفقر واختلال توزيع الدخل أنهما حجتان رئيسيتان يستخدمهما مناهضو العولمة لمحاربتها بدعوى أنها السبب في تفاقم هاتين القضيتين على وجه الأرض، فما يعنيه الأمر بالنسبة لمناهضي العولمة أنها ظاهرة تُنتج الاختلالات في توزيع الدخول وتزيد من الفقر. وفي هذا الكتاب، يُظهر المؤلف، وهو الرئيس الحالي لمركز أبحاث السياسات الاقتصادية، كيف يؤدي تسريع وتيرة العولمة، خلافا للاعتقاد السائد، إلى تقليص معدلات الفقر وعدم المساواة في جميع أنحاء العالم؟

Ad

ويتناول الكتاب بالدراسة المفصلة الطرق التي فشلت فيها البلدان الغنية والنامية على حد سواء في إجراء تغييرات من شأنها التصدي لتلك القضايا، التي باتت تشكل أمراضا اجتماعية مزمنة يتعين محاربتها.

ويبدد المؤلف فكرة ما يسمى «بضحية العولمة»، ويطرح السؤال التالي: «هل يمكن لزيادة معدلات التغير التكنولوجي، والاقتصادي، والثقافي أن تحمي العالم من عدم المساواة العالمي في الدخل؟ وإذا ذهبنا أبعد من ذلك، هل تسهم أيضا في أن تقي العالم من مزيد من العنف، والإرهاب، والحروب؟»

الناشر: بلاكويل للنشر –  بريطانيا (2007)