نوال... شمس وقمر حفلات «هلا فبراير» الغنائية .... الفارس «سوّا العجب» وإليسا «هزّت هز»

نشر في 16-03-2008 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2008 | 00:01
تألقت نوال في الحفلة الأخيرة من حفلات «هلا فبراير» التي أحيتها بمشاركة المطربة اللبنانية إليسا والسعودي راشد الفارس
توّج جمهور الحفلة الأخيرة من مهرجان هلا فبراير التاسع المطربة نوال الكويتية شمساً وقمراً ومسكاً للختام، وسط تفاعل وحماس رهيبين، أديا إلى سخونة أجواء صالة التزلج وذوبان جليدها، فختمت وصلتها في الرابعة وعشر دقائق فجراً.

عاشقو نوال حضروا الليلة الأخيرة لتعزف سيمفونية الإبداع، بعد أن نفد الصبر من لحظات الانتظار، حتى عانقت عقارب الساعة الواحدة والنصف صباحاً، ليشرق الأمل من جديد بلقاء المحبة الذي تعدّى كل المقاييس، فحضر الشوق آتياً بحنجرة صنعتها الطيبة والوفاء والاخلاص، فلم يكن أمام متذوقي فن نوال إلا أن يقولوا له: تفضل!

تلألأت نوال على المسرح كفستانها الجميل الأزرق المزركش بالترتر اللامع، فأطلقت لحنجرتها العنان لتبدع في الغناء لديرة الطيبين الكويت «شمس الشموس»: «انتي تاج الروس وانتي احلى من العروس، انتي شيخة هالزمان وكل زمان، يا بلاد الخير وبلاد الامان، انتي نبض قلوبنا، انتي نور دروبنا، فيج نتحدى الصعايب والسنين، يرخص الغالي لعينج والثمين، ياللي اسمج يلمع بصدر السما بين النجوم، ياللي رسمج فاتن ويجلي عن الصدر الهموم».

هذه البداية بكلمات سطرّت أحلى الكلم في وصف الكويت، فعانق صوت نوال كل قلب محب لهذا الوطن الغالي، فرسمت لوحة من التفاعل الرائع مع الجمهور الرائع.

وعلقت نوال بعفويتها المعهودة: «ولهانة عليكم وايد، وسنة أحلى من سنة، هذا الجمهور الكويتي».

وبإحساسها المرهف غنت «الشوق جابك» من ألبوم 2002: «غبت عني والشوق جابك، عمري الغايب هلا بك».

واستدعت في الفترة المحددة لها مجموعة من أغنيات ألبوماتها، ولم تنسَ أغنية المرور إلى قلوب الجمهور في أواخر عام 1983 «يوه يا يوه»: «يوه يا يوه شد الهوى حبلي، يوه يا يوه عسى الله يفرج لي، حبيت حبيت اللي ما يستاهل، حبيت حبيت وأثره بعد جاهل، يوه يوه يوه يا يوه».

ومن ألبومها الثاني عام 1985 «تبرا»: «تبرّا حبيبي مني تبرّا، أعزي الحال وأشكي واعليّه، نسى انه تحت فيّ تدارى، هني الزاد وكلته بيديه، ألم له كنار سدرتنا وأصره، وأقدمه له إذا أقبل هدية، على نفسي أنا أجدمه وأبره، وأخلي دنيته الدنيا الهنية».

ولم تستطع ترك أغنية من ألبومها الثاني من دون أن توردها في وصلتها الجميلة، فشدت برائعتها «عشرة عمر».

ومتعة الاستماع لأعمال نوال المختلفة لم تنقطع، فكل ما تغنيه تثريه بلا مقياس أو حدود، فـ «لولا المحبة» لما أبدعت من قديمها الخالد عام 1995: «لولا المحبة بين الأحباب مقياس، لا ما يصل مقياس حبك قياسي، إنت حبيبي مطمعي بين هالناس، لكن لك إحساسك وأنا لي إحساسي، الحب واحد الحب واحد لكن الناس أجناس، حد يذكر العشرة وحد دوم ناسي، وأحب وأحب فيك الحب قدرك على الراس، إنت مكانك داخل القلب راسي».

الكلمات تنساب كشلال الفرح والحب مطرزة بالمفردات العذبة فالجمهور بالفعل «يدري»: «تدري ولا ما تدري، احبك يا بعد عمري، ولو صوتك يغيب عني، صدقني يضيق صدري، كل لحظه انا اشتاق لك، يا سيد العشاق، عسى الله لا يجيب لحظه، يخلي بيننا فراق، غلاك اليوم تدري به، هواك قلبي شسوي به، انا ما اقدر على فراقك، وحرام القلب تعذيبه، انا عنك ما استغني، ومنك الله لا يحرمني، احس اني على اعصابي، دقيقه لو تروح عني».

ومن ألبوم عام 1996 ذهبت إلى ألبومها 1998 مقدمة عملين منه «لاشك ترضيني لك قلب يغليني» و« يا مصبر الموعود».

أما لقبها «شمس وقمر» الذي أطلقته في ألبومها لعام 2000:

«تدري أنا وياك قصتنا مثل شمس وقمر، من أول الوقت حتى آخره ما ينتهون، كل يدور صاحبه، حكم القدر تشرق تبيه يغرب يبيها، وفي السما يتخالفون».

الرصيد الفني كبير، فلم يكن هناك حل غير انتقاء أغنية من ألبومها لعام 2004 «معقولة تناستني»، ثم تحوّلت لسامرية رائعة للشاعر فهد بورسلي «جزا البارحة»:

«جزا البارحه جفني عن النوم

جزا من غرابيل الزماني

صبرت أمس مع قبل أمس واليوم

واشوف العشر تصفي ثماني»

ثم قدمت من أعمال ألبومها الأخير أربعة أعمال هي: «دخيل الحب، إنت طيب، متى قلي، وتفضل» التي أنهت بها أجمل حفلات هلا فبراير.

الفارس وإليسا

الاختبار الصعب يكمن دائماً في الوصلة الأولى، لكن المطرب السعودي راشد الفارس عكس نظرة جديدة في ظل الحضور الذي بدأ يتوافد رويداً رويداً، متفاعلاً مع أغنياته المختلفة حيث غنى تسعة أعمال: «إي أحبك، سوا العجب، كنت أظن، حبايب، تزعل على كيفك، إنت الحب، وين أوديك، يا حبيبي، عزاه».

وقدم الفارس أغنية خاصة للكويت من كلمات سعود الحوتان وألحان ياسر بو علي تقول: «أنا جيت الكويت وقلبي كله شوق وحنيه، على حب الكويت الله جمعنا مالنا فرقا، بو ناصر وبو فيصل لهم عهد الوفا الباقي، صباحك صباح يالغالي وشمسك فوقنا فيّه».

وفي الوصلة الثانية قوبلت الفنانة إليسا باستقبال مشجع من الجمهور، جعلها تثور على قرار الرقابة بمنع الرقص، وأخذت تهز وسطها بين فينة وأخرى، وقدمت مجموعة من أعمالها الجديدة والقديمة: «كل يوم في عمري، كرمالك، لو تعرفوه، عايشالك، تعا، أيامي بيك، بتمون، بستناك، أواخر الشتا، أجمل إحساس، مش كتير عليك».

كما غنت من أعمال الرحابنة لفيروز «نسم علينا الهوى»، وأغنية قديمة لطوني حنا «خطرنا على بالك».

لقطات من الحفل

• بدأت الوصلة الأولى الساعة 10:45 مساءً، وكانت الصالة غير ممتلئة.

• المذيعة نورة عبدالله قدمت راشد الفارس ثم إليسا، و«البدليات شغّالة» مثل (خسبة تعني خشبة وخذتني الخوف).

• إليسا رفضت التحدث إلى الصحافيين، ومنعت المصوّرين من التقاط أي صورة لها مستعينة ببودي غارد، فأين أخلاقيات التعامل؟!

• حضر الفنان الشاب بشار الشطي الذي وقف مشجعاً، ومقدراً لفن نوال.

• منع المنظمون في الصالة طفلتين بريئتين من الرقص أمام إليسا.

• لم يرتوِ الجمهور من وصلة راشد الفارس، حيث طالبوه بالمزيد، لكنه لم يستطع بسبب التزامه بوقت محدد.

• قدمت المذيعة أماني البلوشي مسك ختام الحفلة نوال، مطلقة عليها مطربة الخليج الأولى.

• شهدت صالة التزلج سحباً لعدد كبير من الشبان، الذين تفاعلوا مع وصلة نوال بالرقص.

back to top