بترولنا غرّق جميع البلادين
كان لعائلة الشاعر علي عبدالله الربعي منزل في المرقاب، وقد ثمّنت البلدية كل البيوت التي حوله، إلا هو بقي اكثر من عشرين سنة مؤجرا للعمال حتى تم تثمينه عام 1975، واضيفت ارضه إلى مبنى التأمينات الاجتماعية الجديد:
يا دار وش علمك علينا تشحّين راعي الوفا يا دار ما تكرمينه اللي يخدم الغير نال الملايين واللي يخدمك ما لقى من يعينه بلشان في بيت ٍمن الصخر والطين كل العقارب والنمل ساكنينه ما ظنّتي يوصل لهالبيت تثمين ولا أظن أن الربع ذاكرينه في حارة المرقاب حنّا الوحيدين عنا الحكومة خيرهم حاجبينه حتى جواخير الغنم والدكاكين تثمّنت وابويتنا تاركينه إذا تكلمنا يقولوا ملايين واذا سكتنا حقنا ماكلينه بترولنا غرّق جميع البلادين وحنا لنا منه غبار المكينه امنول ٍفي بيتنا الطين راضين وحزامنا فوق البطن رابطينه ذاك الزمن كلنا فقارى مساكين كلن ايحصل لقمته في يمينه في ابيوتنا في كل شي امتساوين محد ٍعلى الثاني ايقطب جبينه واليوم صار البعض عنده بلايين واصبح يشوف الناس في ربع عينه لو تجلبه للسوق ما جاب فلسين حيوان ناطق خردته نافخينه فيك الرخم يا دار صاروا شياهين والسبع صار القط يسكن عرينه يا دار حنا فيك ولا ابغزوين داير مدار البيت نسمع رطينه وين الحمايل وين أهل الدواوين وين الرجال اهل العقول الرزينه يا دار صرتي للمنافق تودين واللي تهمه عزتك تضطهدينه