غزة و البلدوزر والبارونة

نشر في 29-01-2008
آخر تحديث 29-01-2008 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع * «التحيط والاستحواذ»: تعبير حديث دخل القاموس السياسي الكويتي، ويرمز إلى تشكيل فريق حكومي لتنفيذ خطة متزامنة مع الاستجواب، تشمل أخذ الحيطة والحذر من قذائف وتهم أعضاء البرلمان، واستحواذ «التأزيم» الذي يأخذ طريقه في تعكير المزاج بين السلطات... وبعيداً عن نشوة الانتصار الاستجوابي التي شعر بها جميع الأطراف الأسبوع الماضي، إلا أنه في نظري تبقى المعادلة كالتالي: شغف الوزيرة الصبيح وحبها للعمل التربوي + إصرار أعضاء كتلة العمل الوطني على مساندة أول «امرأة» تصعد منصة الاستجواب + دعم الجمعية الثقافية النسائية = إنجازاً برلمانياً تاريخياً.

* «إشادة ظريفة بالأوضاع الصحية»: الإشادة أطلقها خبير أجنبي، لدى زيارته غرف العناية المركزة في المستشفى الأميري الأسبوع الماضي... وبعد استماعه لمشاريع إعادة التأهيل والتوسعة، و«تحديث» مداخل وسراديب المستشفى... لم يكن في وسعه إلا أن «يشيد»، وأخشى أن يكون الخبير قد التقط فيروس «الإشادة» من خلال زياراته للعديد من الدول العربية، وللعلم ، فالأجانب لا يعرفون مصطلحات الإشادة، إنما ثقافة التقييم العلمي الصحيح والنقد البنّاء من دون خشية أو لومة لائم.

* «في جمعيتنا... بارونة»: استمتعنا «بحوار ديموقراطي» مع البارونة سيمونز ومجموعة من أعضاء المجلس البرلماني البريطاني من ضمنهم النائب خالد محمود أول نائب مسلم في البرلمان البريطاني، والسفير عبدالله بشارة، وستيوارت لانج السفير البريطاني لدى الكويت الذي يتقن اللغة العربية الفصحى... اللقاء الممتع تم في ديوانية الجمعية الاقتصادية وتناول قضايا الساحة المحلية منها والدولية، ولا أخفي أنني تمنيت لو أن لدي نسخة «مدبلجة» باللغة الإنكليزية من استجواب وزيرة التربية... لأهديها للوفد.

* «بلدوزر البلدية»: بعد أن هشّمت جرافات البلدية أسوار الحديقة المجاورة لمنزلي من دون سابق إنذار، وتسببت في اقتلاع الأشجار، سألت نفسي: ألا تستطيع الدولة الحفاظ على الأملاك العامة، من دون تدمير البيئة؟

* «ستار أكاديمي»: «صاروخ» فني شبابي هادف لإطلاق المواهب الغنائية الشابة بجرأة وتحدّ، ولكن المثير في الأمر أنه كلما ازداد انتقادنا للبرنامج، ازداد شبابنا اندفاعاً للمشاركة فيه. هل هي حالة من «الشيزوفرانيا» السياسية التي أصبحنا نعانيها؟ أم هي مرحلة «الرقص على السلالم»؟ على حد تعبير إحدى الصحف المصرية؟!

* كلمة أخيرة: غزة... لا تحتاج إلى مسيرات إنما تكفيها التبرعات، أتمنى من الزملاء الكتاب والقراء أيضاً، أن يبادروا بإرسال معونات لجمعية الهلال الأحمر الكويتية.

back to top