في المرمى: الجماعة انفضحوا

من الخطأ الظن أن زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، وممثل الاتحاد الدولي جيرمي شامبين قد حسمت الأمر نحو تشكيل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من خمسة أعضاء، وأن الأمور يجب أن تنتهي عند هذا الحد، وأن على الفريق المؤيد لتطبيق القانون رقم 5/2007 الاعتراف بالخسارة، والسبب في ذلك بسيط جداً وهو أن بن همام، وبغض النظر عما دار في اجتماعه مع الوزير، وما اتفق عليه أو تعاطى معه الاثنان، إلا أنه -أي بن همام- قد أسدى لنا جميعاً ككويتيين بشكل عام، ومهتمين أو متخصصين في الشأن الرياضي بشكل خاص خدمة لا تقدر بثمن، فقد كشف لنا ومرافقه السيد شامبين حقيقة المواقف المتلونة للبعض، كما كشف لنا المتسبب في أزمة الكرة الكويتية، التي انعكست على الوضع الرياضي ككل، «يعني عرفنا الصاج من الجاذب»، فمن كان يحاول أن يحمل القوانين ومن شرعها أو وافق عليها وزر ما تعرضت له الكويت من ضرر، وكان ينكر طوال الفترة الماضية أن يكون له أي ذنب في المأزق الذي نعيشه بحجة ضرورة تطبيقه القوانين الدولية، وتمسكه بها جاء بن همام ليضع النقاط على الحروف «وانفضحوا الجماعة»، فالرسائل التي أرسلت الكل يعرف من ارسلها ومن ورائها، وهي كما قال بن همام كانت سبب تدخل الاتحاد الدولي، كما أن كتب هذا الأخير أي «الفيفا» اتضح صحتها، ولم تكن مزورة مثلما ادعى خبير الأدلة الجنائية والخطوط في التكتل، فأي عذر آخر سيسوقون علينا في القادم من الايام حتى يقنعوا الشارع بموقفهم وألاعبيهم التي اتبعوها، كي يلتفوا على تطبيق القانون الذي شاؤوا أم أبوا فليس لهم مفر من تطبيقه «يعني مو على كيفهم»، لأن الأمر في مثل هذه الحالة يتعدى الكرة والرياضة، كما أنه أكبر من القانون رقم 5/2007، فهو كما قلنا مراراً وتكراراً مؤشر على قوة بسط سيادة الدولة وحكم القانون في وجه من يعتقد أنه أكبر من وأهم من هذا كله، ويعمل وفق منطق مقولة «أنا ومن بعدي الطوفان».

بنلتي

ضم الشيخ طلال الفهد أثناء اجتماع بن همام في الاتحاد الأندية بالاتحاد الدولي بقوله إنهم يتبعون الاتحاد الكويتي، الذي يتبع الاتحاد الآسيوي، والذي يتبع الاتحاد الدولي، وإنهم ويقصد الأندية لا يتبعون مجلس الأمة ولا وزارة الشؤون»، والأخ هنا يتحدى بشكل مبطن تطبيق القوانين باعتباره لا يخضع إلا لسيطرة الاتحاد الدولي، وليس مجلس الأمة الكويتي ولا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت... سؤال برسم المعنيين «شرايكم»؟