السيناريست بلال فضل: في خارج على القانون لم أقصد توريث الحكم بل المصير

نشر في 01-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 01-02-2008 | 00:00
No Image Caption

السيناريست بلال فضل صاحب «قلمين» الأول في الصحافة والثاني في السيناريو، أثارت أفلامه كثيراً من الجدل والاتهامات، أبرزها حول «السرقة» عن أفلام أخرى.

عن هذه الاتهامات ورؤيته في التوريث كما طرحها في أحدث أفلامه «خارج على القانون» وأمور أخرى كان هذا الحوار.

بعد اتهامك بسرقة قصة فيلمك «واحد من الناس» تواجه اتهاماً آخر من الكاتب والناقد السينمائي محمد علاء الدين بسرقة قصة فيلم «خارج على القانون».

هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وفي ما يتعلق بفيلم «واحد من الناس» حسمت الامر لجنة ضمت نخبة كبيرة من السينمائيين في مقدمهم النقيب ورئيس جهاز السينما ممدوح الليثي أكدت أنه ما من تشابه في الخط الدرامي بين السيناريو الذي كتبته أنا والذي كتبه عباس أبو الحسن.

لا أريد القول إن ثمة من يرغب في الشهرة على حسابي لأن الموضوع تجاوز حدّه، لكن دعنى أقول إن بين الفيلمين توارد خواطر وانّ التفاصيل مختلفة.

ماذا عن اتهامات «خارج على القانون»، وخصوصاً ما ردده السيناريست محمد علاء الدين بأنه سبق وعرض هو فكرته في جلسات عمل مع المخرج أحمد نادر جلال والممثل أحمد حلمي والمنتج وليد صبري، لكن المشروع توقف وأن المخرج هو الذي أفشى لك بفكرة الفيلم وأنت كتبتها؟

بدأت في كتابة الفيلم منذ فترة بعيدة ولست مسؤولاً عن أية جلسات تعقد مع أي أحد كما أنه لم يحدث أي اتصال بيني وبين محمد علاء الدين. وإن كان صادقاً في أنه كتب السيناريو وأنا سرقته منه فلماذا لم يتقدم بشكوى ضدي إلى الجهات المسؤولة ويطالب بمنع عرض الفيلم، كما فعل عباس وحسم الأمر نهائيا.

جمعتك أكثر من تجربة بالمخرج أحمد نادر جلال والفنان كريم عبد العزيز، هل أصبحتم فريق عمل؟

لقد أصبحنا فريقاً بعد نجاح أول تعاون جمع بيننا، إلا أننا نجتمع كفريق عمل واحد إذا وجدنا الموضوع الملائم ويبقي لقاؤنا مؤجلاً بغياب الموضوع الذي يناسبنا جميعاً. لذا ففيلم كريم وأحمد جلال القادم مع مدحت العدل وفيلمي القادم سيكون مع بطل ومخرج مختلفين.

رأى البعض في عبارة «ابن الدكتور بيطلع دكتور وابن تاجر المخدرات بيطلع تاجر مخدرات» التي جاءت على لسان البطل في «خارج على القانون» بعداً سياسياً ينتقد «التوريث» وقانون الطوارئ، ماذا عنك؟

لم أقصد مناقشة قانون الطوارئ ولا التوريث السياسي عبر أحداث الفيلم، لكنني كنت مهموماً بطرح فكرة وراثة المصير عموماً، وهو موضوع الفيلم. بمعنى أنك لن تستطيع أن تغيّر حياتك لأنّ المصير نفسه نفسه مكتوب عليك ورغم أنّ قانون الطوارئ جزء من الواقع الذي نعيشه ونتصادم به كثيراً، لكنه ليس هدف الفيلم الأساسي وإنّما «وراثة المصير»، وليس «التوريث السياسي»، فابن الغني يكون غنياً وابن الفقير فقيراً.

لماذا اخترت تاجر مخدرات ليكون بطل فيلم ألا ترى أنها «تيمة» سينمائية مستهلكة؟

تاجر المخدرات ذريعة سينمائية كي أصل عبرها الى فكرة موضوعي وهو أنّ مصيرنا موروث وتجارة المخدرات هي جريمة منتشرة في مصر، ومن وجهة نظري كانت الأنسب لطرح فكرتي عن اختيار جرائم أخرى.

بدأ الفيلم وانتهى من دون أن يحسم الجمهور رأيه في بعض الشخصيات إن كانت شريرة أم طيبة؟

الحياة ليست كلّها أبيض وأسود فحسب، ولا يوجد «فلان كويس وفلان وحش» إنما إنسان لديه طبيعة مختلفة قد تجنح نحو الشرّ حيناً أو نحو الخير. وهكذا كلّ منا خليط بين هذا وذاك. لذا كنت أبحث عن تغيير النمطية التي اعتدنا عليها في أفلامنا بأنّ البطل طيب أو شرير ونسينا تماماً أنه إنسان.

لماذا جعلت النهاية مأساوية بهذا الشكل؟

ليتناسب ذلك مع طبيعة الحياة في مصر، فأنا أتحدث عن الواقع، فلو كان البطل في مجتمع آخر كان من الممكن أن يتوب ويبدأ من الصفر، لكن في مصر لا بدّ من أن تمشي في الطريق نفسه الذي نشأت فيه وترث المصير الذي خطّه القدر عليك، ولو حاولت التوبة لا مجال لتحقيقها.

هل استفاد بلال فضل من نجومية كريم عبد العزيز؟

بالتأكيد، ولا يقلّل من شأني اعتمادي على نجوميته، خصوصاً أنّ بيننا تفاهماً كبيراً على المستوى الفكري والانساني.

في الحقيقة لم أستفد من نجومية كريم فحسب، إنما من كلّ الأبطال حتى من الذين ما زالوا يخطون أولى خطواتهم.

تعاملت مع الشركة «العربية» في الإنتاج والتوزيع ومع «السبكي» أيضاً، ما الفرق بينهما؟

لا فرق بينهما فكلّ منهما لا يبخل على الأفلام التى ينتجها.

هل تشعر بالضيق بعد النقد الذي تمّ توجيهه الى فيلمك؟

لم أعد أتضايق لأنني أعرف أنّ الآراء أذواق، وأنّ الفيلم السينمائي كالأغنية قد تنال إعجاب البعض ولا تلقى قبول الآخرين.

back to top