قنص «فتح الإسلام» يشعل جبهة «نهر البارد»
سقوط ثلاثة جنود لبنانيين وإصابة رابع بجروح خطيرة.
تجددت المواجهات على نحو عنيف في مخيم «نهر البارد»، بين الجيش اللبناني ومن تبقى من فلول «فتح الإسلام» ومن يساندهم داخل المخيم، وسقط أمس ثلاثة جنود لبنانيين في انفجار لغم زرعه الإرهابيون قبل انكفائهم إلى ما يسمى «المخيم القديم»، حيث يتحصنون متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.
تجددت المواجهات على نحو عنيف في مخيم «نهر البارد»، بين الجيش اللبناني ومن تبقى من فلول «فتح الإسلام» ومن يساندهم داخل المخيم، وسقط أمس ثلاثة جنود لبنانيين في انفجار لغم زرعه الإرهابيون قبل انكفائهم إلى ما يسمى «المخيم القديم»، حيث يتحصنون متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.
أعلن الجيش اللبناني امس عن سقوط ثلاثة من جنوده وإصابة رابع بجروح خطيرة في انفجار لغم في مخيم «نهر البارد»، مشيراً في بيان له أمس إلى أن «عناصر من تنظيم ما يسمى فتح الاسلام لا تزال متمركزة في عمق مخيم نهر البارد، تستهدف مراكز الجيش من حين الى آخر برمايات القنص وبعض القذائف، وترد الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالاسلحة المناسبة وبشكل مركز ودقيق، وتتابع في الوقت نفسه اجراءاتها الميدانية وتقوم بتنظيف الابنية والشوارع من الالغام والافخاخ التي ادى انفجار احدها الى استشهاد ثلاثة عسكريين واصابة رابع بجروح خطيرة».
وحذرت قيادة الجيش في بيانها «من السماح لعناصر هذا التنظيم الارهابي بإيجاد ملاذ آمن لهم بين المدنيين في المخيم، حيث يدفعهم ذلك الى التمادي في اعتداءاتهم على المراكز العسكرية». ونبهت إلى «ان الرد الحاسم على مصادر النيران، سيكون امرا لا بد منه، مما يوجب على اهالي المخيم اتخاذ وقفة شجاعة كي لا يكونوا ضحايا هؤلاء القتلة المجرمين الذين لا خيار امامهم سوى تسليم انفسهم للجيش لاحالتهم على القضاء المختص». وكانت المواجهات بين الجيش اللبناني و«فتح الإسلام» تجددت صباح امس على نحو عنيف، بعد اشتباكات متقطعة شهدها المخيم ليلا. ودارت اشتباكات على غير محور بعد استئناف الإرهابيين القنص على عناصر الجيش الذي رد بقصف مركز مستهدفا الخط الفاصل بين المخيمين: القديم والجديد. وفي التفاصيل الميدانية، استهدفت فلول الارهابيين فجر امس عناصر الجيش اللبناني المتمركزين في محيط مبنى التعاونية في وسط المخيم الجديد بأعمال قنص، ما استدعى ردا قويا من وحدات المدفعية في الجيش التي دكت مختلف انحاء المنطقة الجغرافية التي تشكل المخيم القديم بقصف مركز. كذلك طاول القصف محيط مساجد: الجليل والتقوى والعودة. وفي موازاة ذلك دارت معارك على خطي الشمال لجهة حي البياض جنوبا أي مقابل بلدتي المنيه وبحنين. وشمالا جنوب مربع التعاونية ومركز ناجي العلي. وواصل الجيش اللبناني اعمال التمشيط الواسعة في المواقع والابنية، وخصوصا الانفاق، كما يعمل سلاح الهندسة فيه على تفكيك العديد من العبوات. الى ذلك مشطت مروحيات الجيش الناحية البحرية من «نهر البارد» ، وذلك في ظل رصد زوارقه مختلف الشواطئ المحيطه بالمخيم. اتصالات تراوح مكانها في سياق متصل واصلت رابطة علماء فلسطين مساعيها حيث عقدت مجموعة منها لقاء مع الداعية فتحي يكن، بينما التقت مجموعة اخرى فصائل فلسطينية في بيروت، بينما يقوم البعض الآخر بجولات على القيادات السياسية. الى ذلك أعلن المسؤول عن «دعوة الامان» في طرابلس الداعية حسن الشهال انه اقترح تسوية لقضية «فتح الاسلام» تقضي بمحاكمتهم أمام محكمة شرعية اسلامية. وأشار الشهال الى انه قصد أمس الاول مع مجموعة من تجمع علماء فلسطين السفارة السعودية لمناقشة هذا الامر مع المسؤولين والتقى القائم بالاعمال السعودي. وأوضح أنه من بين بنود الوساطة التي اقترحها تشكيل قوة فصل فلسطينية بين الجيش وعناصر «فتح الاسلام» الذين يتوقفون عن اطلاق النار ويسلمون انفسهم الى المحكمة الشرعية التي ستتشكل من قضاة شرع لبنانيين وفلسطينيين وعرب. جنبلاط: الجيش حقّق بنصره أماني أهالي شهدائه بيروت - الجريدة أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن «النصر حليف الجيش اللبناني في هذه المعركة الطاحنة، هذا الجيش الذي يسجل كل يوم سجلات كرامة وبطولة». وقال خلال استقباله أمس وفداً من عائلة الجندي رامي حسن صعب، الذي سقط في معارك البارد ، «كما طلب أبو رامي خلال تشييع نجله وعلى جثمانه، بأن يتم سحق هؤلاء الكفار، فالجيش حقق له امنيته ويحققها بشكل يومي، وامنية كل اهالي شهداء جيشنا البطل في معركته الاساسية معركة الكرامة والدفاع عن لبنان في نهر البارد. وجدد التأكيد ان «معركة الاستقلال توازي معركة التحرير وتلتقي مع معركة التحرير».