حدثنا عن ذكرياتك الرمضانية.
أتذكر انني بدأت اصوم في سنّ الثامنة. كانت أمي تخشى علي نظراً إلى حداثة سني وضعف بنيتي. مع ذلك ظلت تشجعني حتى أكمل يومي. حرصت على الأمر نفسه مع أولادي. لا بدّ من أن يبدأ التدريب على الصوم في سن باكرة. للفانوس سحر خاص، ما ذكرياتك عنه؟ الفانوس جزء كبير من بهجة رمضان. ما زلت أذكر أول فانوس اشترته لي أمي وله معزة خاصة في نفسي. أحرص اليوم على شراء فانوس كبير أضعه فى مكان الصدارة في البيت ويظل يبهجنا بنوره طوال الشهر الكريم، فضلاً عن الفوانيس التي اشتريها لولديّ ياسمين وعلي. يوم كنت صغيراً كان الفانوس في رمضان هو لعبتنا المفضلة أنا وأصدقائي وجيراني. كنا ندور به في الشارع ونغني» وحوي يا وحوي». كنت أحرص كذلك على انتظار المسحراتي رافضا النوم إلا بعد مشاهدته. نزلت أحياناً إلى الشارع في تلك الساعة المتأخرة من الليل ومشيت خلفه مع عدد من أصدقائي. ما زلت إلى اليوم أنتظره وطلبت إليه قبل فترة غير بعيدة أن ينادي على أسماء عائلتي. ماذا عن عاداتك في رمضان؟ أتفرغ غالباً إلى العبادة والصلاة واستمتع بمشاهدة معظم أعمال رمضان الفنية على شاشة التلفزيون المصري والفضائيات واؤدي العمرة في العشر الأواخر من الشهر الكريم. ما السر وراء غيابك الطويل؟ البحث عن الجديد يشغلني دائما وليس سهلاً العثور عليه. يحتاج إلى جهد كبير بحثاً وتحضيراً واعداداً ما يفسر سر ابتعادي عن الساحة طوال هذه الفترة. يضاف إلى ذلك انشغالي بإحياء الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها. ترافق ألبومك الجديد مع «لوك» جديد. التجديد مطلوب دائما لكل فنان كي لا يمل الجمهور من رؤيته. «النيو لوك» ليس في الشكل فحسب بل في طريقة الأداء والخيارات الفنيّة، أي أن يجدد الفنان في أسلوبه ويقدم الجديد يومياً. ماذا عن البومك الجديد هذا؟ يضمّ 12 أغنية متنوعة حاولت من خلالها إرضاء أذواق الجمهور على اختلافها، منها الرومانسي والصاخب والأغنية الشبابية الخفيفة، حتى الأغنية الأفيه موجودة. حرصت على تنويع اختياراتي كي أسعد الجمهور بأغانٍ جديدة ومتنوعة. ينتظر جمهورك دائما أغانيك المصورة فماذا عن جديدك فيها؟ بدأت تصوير أغنية «افتكريني» من الألبوم الجديد وهي رومانسية هادئة. كذلك اخترت أغنية حبيبتي لتصويرها وتشاركني فيها المغنية التركية صافيا. أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور مثل اغنية «ناري نارين» . لِمَ تركية؟ لأن الأغنية التركية لم يتطرق إليها احد من قبل ولأنني أهتم دوما بالبحث عن الجديد. لذا وقع اختياري على تركيا لأقدم من خلالها عملا جديدا أتمنى أن ينال اعجاب الجمهور. كيف ترى المنافسة، خاصة أن هناك العديد من الألبومات الصادرة في الفترة الأخيرة؟ لا تؤرقني المنافسة على الإطلاق بل تسعدني لأسباب كثيرة لعل أهمها ما تحدثه من انتعاش لسوق الكاسيت، كما أنها تجبر الجميع على إخراج أفضل ما لديهم خاصة أن لكل منا لونه الخاص الذي يميزه عن الآخر والحكم في النهاية للجمهور الذي يسعده بالطبع هذا التنوع هل ما زالت سوق الكاسيت الحصان الرابح رغم كل ما يحدث فيها؟ بلى، ستظلّ رغم كل شىء تحتل الصدارة بالنسبة إلى سائر نجوم الغناء. ربما لم تعد كذلك بالنسبة إلى البعض، لكن لايمكن في أي حال تجاهلها. فهي الذاكرة التي تحتفظ بانتاجنا في وجه الزمن. إذا كانت سوق الكاسيت تنهار فإن ذوق الجمهور هو المعيار الأساسي للنجاح. الأغنية الحلوة لا تموت والصوت الجيد قادر على الصمود وطرد الرديء من على الساحة. وموجة العري؟ إنها سحابة سوداء، ستمر سريعاً. البقاء في النهاية للأصلح . بعيداً عن العمل، ماذا عن هشام عباس داخل منزله ومع أسرته؟ مثل أي انسان طبيعي يعشق بيته وأسرته ويحرص على أن يكونوا دائما بخير وفي مأمن من كل شر. ما أكثر الأشياء التي تفرحك؟ اللعب مع علي وياسمينا وتأكيد زوجتي بعد أي حفلة أنني كنت ناجحا وتلقي الثناء من جمهوري في الشارع. ماذا يحزنك؟ رغم أن لا إنسان معصوماً من الخطأ، إلا أن أكثر ما يحزنني الكذب والخيانة وعدم الأمانة. ما هي الأغاني التي تؤثر في هشام؟ من أغانيّ «أمي الحبيبة». ومن أغاني الآخرين «مالهومش في الطيب» لإيهاب توفيق و{بلاش عتاب» لعبد الحليم حافظ و{تقول يا ماما» لشادية و{على عيني» لمحمد فؤاد.
توابل - مزاج
هشام عباس: أتفرّغ للعبادة في رمضان
25-09-2007