تزايد الوصول إلى التعليم بصورة هائلة خلال القرن المنصرم، فهناك نسب من البشر ممن يتمّون تعليمهم الابتدائي، أو المتوسط، أو العالي ، أعلى من أي وقت مضى. لكن جهود «عولمة» توفير التعليم العالي تواجه مشكلات عويصة.

Ad

في كتاب «تعليم جميع الأطفال»، (وهو نتاج مشروع متعدد التخصصات أجرته الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم)، يقوم خبراء بارزون بدراسة التحديات التي تكتنف تقديم خدمات التعليم الابتدائي والثانوي الأساسية في أنحاء العالم جميعها.

يناقش المشاركون في الكتاب الوضع الحالي للتعليم، وكيفية قياس التقدم العالمي في مجال التعليم، وتاريخ التعليم الإلزامي، والعوائق السياسية والمالية التي تواجه توسيع نطاق التعليم، ودور التقييم التربوي وقياسه في البلدان النامية، والتقديرات المتعلقة بتكلفة تقديم التعليم الشامل (وسبب كونها تتفاوت بصورة واسعة بين البلدان المختلفة)، والتأثيرات المحتملة للتوسع في التعليم على المستوى العالمي، والعلاقة بين التعليم والصحة.

يشير هذا الاستعراض البحثي القيّم إلى أن نشر التعليم الابتدائي والثانوي في أنحاء العالم جميعها، أمر يعد حاجة ملحة، وقابلاً للتطبيق في الوقت نفسه. فهل سيلزم المجتمع الدولي بتوفير الموارد الاقتصادية، والبشرية، والسياسية اللازمة لذلك؟

يقول مؤلفو الكتاب إن التحدي «مُلهم ومرعب... بالقدر نفسه الذي تنطوي عليه أي مغامرة تجري أحداثها في الفضاء الخارجي، لكنها أقرب احتمالا بكثير لأن تُثري وتحسن الحياة على الأرض».

الناشر: مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (2007)