كردستان تفرض نظام الكفالة على العراقيين الوافدين إيران ترجئ محادثاتها مع واشنطن بشأن أمن العراق

نشر في 15-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 15-02-2008 | 00:00
No Image Caption

فرضت حكومة إقليم كردستان العراق حصول العراقيين الوافدين للعمل في الإقليم على «كفالة كردي ضامن»، في إجراء وصفته بالـ«مؤقت» وأرجعته إلى الظروف الأمنية الراهنة.

اعتمدت حكومة إقليم كردستان العراق «نظام الكفيل» بالنسبة الى العراقيين الوافدين الى الإقليم، وبدأت بتنفيذه اواخر العام الماضي «دعماً لخطة فرض القانون، وللحد من تسلل العناصر المطلوبة» الى المحافظات الشمالية.

وقال مدير أمن السليمانية العميد حسن محمد نوري، لـ«الجريدة»، ان «الكفالة التي تطبق على المواطنين من خارج اقليم كردستان اتخذت بسبب تردي الوضع الامني في بقية انحاء البلاد في المدة الماضية، واستقراره في الاقليم، الامر الذي ادى الى هجرة اعداد كبيرة من المواطنين الى مناطق شمالي البلاد».

واكد العميد نوري ان «نظام الكفالة ليس قرارا سياسيا، وانما هو اجراء امني مؤقت جاء في اطار الاحترازات الامنية ودعما لخطة فرض القانون التي تطبق في بغداد». واوضح ان لهذا الاجراء «ايجابيات عديدة من خلال الحفاظ على الامن في الاقليم بشكل خاص، والبلاد عموماً».

وأكد نوري في الوقت نفسه، ان «المواطن القادم الى الاقليم يتمتع بحقوق الكرد»، لكنه اشار الى ان «عددا من الوافدين يسلكون طرقاً غير مشروعة في الدخول الى هذه المناطق، ما يتعين التأكد من سلامة موقفهم».

ولفت مدير الامن الى ان حكومة اقليم كردستان طلبت من الحكومة المركزية تزويدها بالمعلومات عن الوافدين الى الاقليم، ليتسنى لها التمييز بين المهجّرين الذين اضطرتهم الظروف الى اللجوء الى كردستان، عن المطلوبين والهاربين من المحافظات الاخرى»، بيد ان المسؤول الأمني أكد ان «الحكومة المركزية لم توفر اية معلومات، ولذلك تم اتخاذ الاجراء المذكور لحماية جميع المواطنين بغض النظر عن قومياتهم وديانتهم». واوضح ان السلطات الامنية في كردستان لا تطالب العائلات الوافدة اليها بكفيل، انما هذا النظام يسري فقط على الاشخاص الوافدين الى محافظات الاقليم لغرض العمل والاقامة وموظفي بعض الشركات الاهلية».

وردا على سؤال بشأن عدم اعلانهم تطبيق هذا النظام رغم انه بدأ تطبيقه اواخر العام الماضي، اجاب العميد «ذكرت قبل قليل انه اجراء امني مؤقت ولم يكن قرارا سياسيا»، واعرب عن تمنياته بإنهاء العمل بهذا النظام بأسرع وقت، لاسيما بعد التحسن الامني الذي طرأ على عموم مناطق البلاد».

ويضم اقليم كردستان ثلاث محافظات شمالي البلاد هي اربيل والسليمانية ودهوك، وغالبا ما تقضي العائلات العربية فترات سياحة واستجمام في هذه المحافظات، لاسيما في موسم الصيف، بسبب تمتع تلك المناطق بأجواء مناخية معتدلة، فضلا عن وجود مواقع سياحية فيها، كالشلالات والمناطق الجبلية والمصايف.الا ان هذه الاجراءات منعت العائلات العربية من السفر الى كردستان، والتي باتت تفضل قضاء العطل الصيفية في دول الجوار، في مقدمتها سورية والأردن.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس أن إيران أرجأت جولة من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أمن العراق، التي كان مقررا عقدها في بغداد اليوم، من دون إبداء الأسباب.

مجالس المحافظات

من ناحية أخرى، اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا ان انتخاب مجالس المحافظات في العراق سيجري في الاول من اكتوبر المقبل، مؤكدا ان المنظمة الدولية تعمل لوضع نظام يضمن شفافيتها.

ورحَّب دي ميستورا بمصادقة مجلس النواب العراقي على قانون يفسح المجال لاجراء الانتخابات، وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ان «الامم المتحدة ستقوم بمراقبة شفافية هذه العملية عن كثب وستتيح للجميع المشاركة ومراقبة العملية».

واقترح موفد الأمم المتحدة ان يتم في مرحلة اولى استدراج ترشيحات على الانترنت لوضع لائحة اولى من 15 شخصا لكل منصب مسؤول، ثم ان تتم عملية اختيار اولى لتعيين خمسة مرشحين تحت إشراف الامم المتحدة على ان يتم تعيين المسؤول من قبل لجنة انتخابية.

من جهته، قال المشهداني «نعتقد اننا في رئاسة مجلس النواب من واجباتنا التعبير عن رغبات الشعب العراقي، وبينها انتخاب ممثليهم بحرية تامة ونزاهة وشفافية ومصداقية عالية»، واضاف «نعتقد اننا نعمل معا في قضية المصالحة الوطنية التي تتمحور حول تمكين الشعب من انتخاب قيادته بعيدا عن كل التأثيرات الجانبية الاخرى التي قيل سابقا انها تدخلت في حرية الاختيار».

قتلى وجرحى

قتل ما لا يقل عن خمسة عراقيين وأصيب نحو 30 عراقيا آخر، في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي لبيع الأثاث المستعمل في مدينة الصدر شرق بغداد قبل ظهر امس.

وقتل تسعة أفراد من اسرة عراقية بعد ان اقتحم مسلحون مجهولون منزلهم في قرية العوجة شمالي بغداد امس.

وفي محافظة ديالى، شرق بغداد، قتل امس خمسة عمال بناء، وأصيب اثنان آخران بجروح، في هجوم شنه مسلحون ينتمون الى تنظيم «القاعدة» في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين.

واعتقلت الشرطة العراقية أمس، امرأة يشتبه في صلتها بتنظيم «القاعدة» غرب بغداد، إضافة الى ثلاثة أشخاص من جماعة «اليماني» المتشددة غرب مدينة كربلاء، جنوب العراق، كما ألقت القبض على ثمانية من المشتبه في قيامهم بأعمال قتل واغتيالات في المدينة.

(بغداد ـ أ ف ب، يو بي اي،  رويترز، كونا)

back to top